دولي – فريق التحرير
قدم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، التزاما صارما للمستثمرين بوقف التضخم، وأشار في كلمة طال انتظارها على هامش ندوة جاكسون هول، يوم الجمعة، إلى أن البنك المركزي الأميركي سيواصل رفع أسعار الفائدة، وتركها مرتفعة لفترة من الوقت حتى يتأكد من إنجاز مهمته في كبح التضخم، مستبعدا أن يعكس “الفيدرالي” هذا المسار قريبا.
وقال باول، إن إعادة التضخم إلى مستوى 2 بالمئة، هو الشاغل الأساسي للفيدرالي في الوقت الحالي، على الرغم من أن هذه السياسة سوف تسبب بعض الألم الاقتصادي للمستهلكين والشركات.
وقال باول: “من شأن أسعار الفائدة المرتفعة والنمو البطيء وظروف سوق العمل… أن تؤدي إلى تراجع التضخم لكنها ستجلب بعض الألم للأسر والشركات”.
وأضاف: “هذه هي التكاليف المؤسفة لخفض التضخم. لكن الفشل في استعادة استقرار الأسعار سيعني ألما أكبر بكثير”.
وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، أن استعادة استقرار الأسعار من المرجح أن تتطلب الحفاظ على سياسية تقيدية لبعض الوقت، مضيفا أن “السجل التاريخي يحذر بشدة من سياسة التخفيف قبل الأوان.. يجب أن نستمر في ذلك حتى يتم إنجاز المهمة”.
وقال باول، إن زيادة أخرى “كبيرة بشكل غير عادي” في سعر الفائدة الرئيسي قد تكون مناسبة في اجتماع سبتمبر، لكنه قال إن القرار سيعتمد على مجمل البيانات والتوقعات.
وقبل كلمة باول، كان المستثمرون يرجحون احتمال زيادة الفائدة ما بين 50 و75 نقطة أساس أخرى في اجتماع سبتمبر، وذلك بعد أن رفعها بمقدار 75 نقطة أساس في يوليو الماضي للمرة الثانية على التوالي.
يذكر أن معدل التضخم في الولايات المتحدة، تراجع في يوليو الماضي إلى 8.5 بالمئة على أساس سنوي، بأكثر من التوقعات، بفضل انخفاض أسعار البنزين، لكنه لا يزال عند مستوياته المرتفعة الأعلى منذ أكثر من 40 عاما.