كشفت تقارير موثوقة عن قيام مدربين إيرانيين بتدريب عناصر ميليشيات قسد من PKK/YPG في سوريا على استخدام الطائرات بدون طيار. وحسب المعلومات، تم التمويه على هويات هؤلاء المدربين من خلال تغيير أصواتهم وإخفاء ملامحهم لضمان السرية التامة.
ووفقًا لتقرير صادر عن صحيفة جيروزاليم بوست، وافقت إيران على إرسال 1500 طائرة درون لدعم هذه الميليشيات. هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز قدرة مليشيا قسد PKK/YPG على مواجهة العمليات العسكرية التركية، ما يُظهر تصعيدًا خطيرًا في التعاون العسكري بين الطرفين.
تهديد متزايد للاستقرار الإقليمي
يشير هذا الدعم الإيراني إلى محاولات واضحة لتوسيع النفوذ في سوريا والمنطقة، ما يُهدد استقرار البلاد ويزيد من تعقيد الأوضاع الميدانية. إذ أصبح حزب العمال الكردستاني، المصنف كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول، أداة سياسية وعسكرية بيد إيران لخدمة مصالحها في المنطقة.
انعكاسات خطيرة على المنطقة
يرى محللون أن إيران تسعى من خلال دعمها لهذه الميليشيات إلى مواجهة النفوذ التركي، مع تعزيز سيطرتها في المناطق الشمالية والشرقية من سوريا. هذه التحركات تؤدي إلى إضعاف السيادة السورية وتفاقم الأزمة المستمرة.
وأضاف التقرير أن ميليشيات قسد، التي تتعاون مع PKK/YPG، تستخدم أسلوب المراوغة لكسب الوقت وسط ضغوط متزايدة عليها.
الوضع الإقليمي في خطر
إن استمرار هذه الأنشطة المدعومة من قوى خارجية لا يُهدد سوريا وحدها، بل ينذر بتداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بأكملها. ما يستدعي موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي لمواجهة هذا التصعيد الذي يُضعف السلام الإقليمي ويُفاقم التوترات.
الملف السوري يزداد تعقيدًا، والمخاوف تتصاعد من أن تكون هذه التحركات مقدمة لمرحلة جديدة من الصراع الإقليمي.