انسحاب قوات من منبج بعد إنذارات أمريكية وتحذيرات من تصعيد عسكري تركي

تحت عنوان أكراد سوريا ينسحبون من منبج بعد الإنذار الأمريكي

تقرير لموقع المينتور الاميركي

انسحب مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بقيادة الأكراد، من مدينة منبج شمال سوريا، بعد تلقيهم إنذارًا نهائيًا من الولايات المتحدة بالانسحاب من مواقعهم غرب نهر الفرات. يأتي ذلك بعد مفاوضات توسطت فيها واشنطن لتجنب تصعيد عسكري تركي محتمل ضد المدينة، وفقًا لما نشره موقع المونيتور.

أفادت مصادر لموقع المونيتور أن الإنذار الأمريكي جاء بعد أن فشلت قسد في الامتثال لاتفاق ينص على انسحابها من منبج مقابل ضمانات بعدم تعرضها لهجمات من قبل تركيا وحلفائها من الجيش الوطني السوري. وبعد حصار فرضته القوات التركية وحلفاؤها على المدينة، انسحبت قوات قسد باتجاه شرق نهر الفرات.

وفي بيان له على منصة “إكس”، أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية. وقال: “في الوقت الذي يواصل فيه مقاتلونا الدفاع عن منبج، توصلنا إلى اتفاق يهدف إلى حماية أمن المدنيين وضمان الاستقرار في المنطقة”.

توترات عسكرية وضغوط دبلوماسية

تصاعدت التوترات بشكل كبير في شمال سوريا بعد أن اخترقت قوات الجيش الوطني السوري، بدعم جوي تركي، جسر قره قوزاق الاستراتيجي الذي يربط غرب الفرات بشرقه. واستمرت الاشتباكات العنيفة في محيط مدينة كوباني، مما أثار قلقًا دوليًا بشأن سلامة المدنيين والبنية التحتية الحيوية.

اتهمت قسد القوات التركية بمواصلة الضربات الجوية والمدفعية في مناطق متفرقة، بما في ذلك بالقرب من سد تشرين، مما أسفر عن مقتل مسعفين ومدنيين. من جهتها، أطلقت وكالات الإغاثة الإنسانية تحذيرات بشأن احتمالية وقوع كارثة إنسانية إذا تعرض السد لأضرار جسيمة.

موقف الولايات المتحدة

في ظل هذه التطورات، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن أولويتها في سوريا ما زالت تركز على منع عودة تنظيم داعش. وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، إن واشنطن تواصل الضغط على تركيا لخفض التصعيد.

يأتي هذا في وقت يزور فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تركيا هذا الأسبوع لإجراء محادثات حول الملف السوري، بينما التقى الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، قادة قوات قسد في زيارة إلى شمال شرق سوريا لمناقشة التطورات.

المصدر: موقع المونيتور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.