الشرق الأوسط _ BAZNEWS
الولايات المتحدة تحتفظ بحق الرد على الهجمات على قواعدها
أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم السبت، احتفاظ واشنطن “بالحق في الرد بشكل حاسم” ضد جماعات مرتبطة بإيران، بعد ثلاث هجمات استهدفت قواعد أمريكية في سوريا، إضافة إلى هجمات في العراق، استهدفت إحداها مجمع السفارة الأمريكية في بغداد.
وأدان أوستن، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الهجمات، وخص بالذكر الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران، “كتائب حزب الله” و”حركة حزب الله النجباء”.
وقال أوستن للسوداني، إن “الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في الرد بشكل حاسم ضد تلك الجماعات”، وفق وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون).
وبحسب وكالة “رويترز”، تعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا، لهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار خمس مرات أخرى على الأقل أمس.
وأفاد مسؤول دفاعي أمريكي آخر، بأن الهجمات استهدفت ثلاث قواعد منفصلة في سوريا، بينما استهدف هجومان قاعدة “عين الأسد” الجوية غربي بغداد.
وتعد هذه الهجمات هي الأكثر تسجيلاً ضد القوات الأمريكية بالمنطقة في يوم واحد منذ منتصف شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عندما بدأت الميليشيات المتحالفة مع إيران باستهداف الأصول الأمريكية في العراق وسوريا بعد حرب غزة.
الرد الأمريكي المحتمل
لم يحدد أوستن شكل الرد الأمريكي المحتمل، لكن خبراء يتوقعون أن يكون ردًا عسكريًا، حيث قامت الولايات المتحدة بتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف لفصائل مسلحة متحالفة مع إيران في العراق وسوريا في الماضي.
ويأتي إعلان أوستن عن حق الرد الأمريكي في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى خفض التوتر مع إيران، بعد أن اتفقت الدولتان على العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
رد إيران
من جانبها، حذرت إيران من أي رد أمريكي على الهجمات الأخيرة، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن “أي رد أمريكي سيكون له عواقب وخيمة”.
وأضاف كنعاني أن “الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا كانت ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة”.
الوضع الأمني في العراق
تتعرض القوات الأمريكية في العراق لهجمات شبه يومية من قبل فصائل مسلحة متحالفة مع إيران، حيث تتهم هذه الفصائل الولايات المتحدة بدعم “العدو الصهيوني”.
وتسببت الهجمات الأمريكية على أهداف لفصائل مسلحة متحالفة مع إيران في العراق في مقتل وجرح العشرات من المدنيين، حيث تتهم هذه الفصائل الولايات المتحدة بـ”قتل الأبرياء”.
وتسبب التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في العراق في مزيد من عدم الاستقرار الأمني في البلاد، حيث تعاني العراق من ارتفاع معدلات العنف في الآونة الأخيرة.