القامشلي / BAZNEWS
أثار قرار رفع تعرفة اشتراك كهرباء “الأمبيرات” الخاصة في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا استياء واسعاً بين الأهالي، الذين يعانون من ضغوط اقتصادية خانقة. يأتي هذا القرار في ظل ما وصفه المواطنون بـ”تجاهل الإدارة الذاتية” للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها معظم سكان المنطقة، الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة وضعف الدخل.
عبر العديد من الأهالي عن امتعاضهم من الزيادات المفاجئة في التسعيرة، مؤكدين أن القرار لم يراعِ الأوضاع المعيشية لأصحاب الدخل المحدود. وقد أشار بعض المشتركين في خدمة “الأمبيرات” إلى أن أصحاب المولدات لا يلتزمون بالتسعيرة الرسمية، ويتقاضون رسوماً أعلى دون رقابة فعالة من السلطات المحلية، ما يزيد من الأعباء المالية على المواطنين.
في المقابل، صرح وليد حسين، رئيس اتحاد المولدات في غرفة الصناعة، أن التعرفة الجديدة التي تصل إلى 10 دولارات لكل “أمبير” في نظام 24 ساعة، جاءت نتيجة لارتفاع أسعار المازوت، حيث بلغ سعر الليتر الواحد 4700 ليرة سورية. وأضاف حسين أن هذا السعر قد لا يغطي تكاليف التشغيل والصيانة، ما قد يؤدي إلى توقف عدد من أصحاب المولدات عن العمل إذا لم تُعدَل الأسعار لتغطية التكاليف المتزايدة.
من جانبه، دافع خالد جمعة، الإداري في مكتب المولدات في بلدية القامشلي، عن القرار، مؤكداً أن التسعيرة الجديدة “مناسبة” وراعت التكاليف المرتبطة بتشغيل المولدات، مؤكداً على ضرورة إيجاد توازن بين مصالح أصحاب المولدات واحتياجات الأهالي.
على الرغم من هذه التصريحات، يظل الاستياء الشعبي قائماً في ظل غياب حلول جذرية للوضع الاقتصادي المزري، وسط مطالب متزايدة بتدخل أكثر فاعلية من الإدارة الذاتية لضبط الأسعار وتحسين الظروف المعيشية.