سعت الحكومة الهندية لتهدئة الغضب في الداخل والخارج بعد أن أدلى مسؤولان في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بتصريحات مسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في حين رأى مسؤول بالحزب الهندي الحاكم أن الإصرار على مطالبة حزبه بالاعتذار أمر لا داعي له.
واعتقلت السلطات 38 شخصا في أعمال شغب نشبت بسبب تلك التصريحات في مدينة كانبور (شمالي البلاد)، في وقت يتم فيه التخطيط لتنظيم احتجاج لاحقا في مومباي.
وجاءت الاعتقالات في إطار محاولات لاحتواء توتر ديني يتصاعد في البلاد بين الحين والآخر، وأججه إدلاء مسؤولين في الحزب الحاكم بتصريحات تسببت في غضب واسع النطاق بين المسلمين داخل الهند وخارجها.
وفي القاهرة، رأى الأزهر في بيان أن التصريحات تمثّل “الإرهاب الحقيقي بعينه الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولي أن يتصدى بكل حزم وبأس وقوة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين”.
وبعدما استدعت السلطات في قطر والكويت وإيران سفراء الهند لديها لتقديم احتجاج رسمي، ونددت السعودية بالتصريحات عبر وزارة خارجيتها، رأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في بيان أن “مثل هذا الفعل الشنيع لا يمثل احترام الأديان”.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف -في بيان- عن “شجبه ورفضه واستنكاره التصريحات”، مشددا على “الموقف الرافض للاستفزاز، أو استهداف المعتقدات والأديان أو التقليل من شأنها”.
وحذّرت رابطة العالم الإسلامي ومقرها السعودية من “المخاطر التي تنطوي عليها أساليب إثارة الكراهية ومن ذلك التطاول على الرموز الدينية”، في حين رحبت وزارة الخارجية البحرينية بقرار إيقاف المتحدثة باسم الحزب الهندي عن العمل.
-وفي شهر رمضان الماضي، تم رصد ارتفاع كبير في حالات الاعتداء على المساجد أثناء أداء صلاة التراويح، ونفذت مجموعات هندوسية متطرفة هجمات مبرمجة ضد مساجد ومنازل ومتاجر المسلمين، وأنشدت “أغاني الزعفران” الهندوسية التي تدعو إلى قتل المسلمين وترحيلهم من البلاد.