الحسكة – مروان مجيد الشيخ عيسى
يعرف في جميع دول العالم أن اللجنة الدولية للهلال الأحمر منظمة غير متحيزة ومحايدة ومستقلة لها مهمة إنسانية بحتة تتمثل في حماية حياة وكرامة ضحايا النزاع المسلح وحالات العنف الأخرى وتقديم المساعدة لهم وتسعى اللجنة الدولية جاهدة أيضا إلى تفادي المعاناة بنشر أحكام القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية العالمية وتعزيزها لكن هذا الأمر لا ينطبق على فرع الحسكة، تسيطر عليه شبكة من الفاسدين فالمواد الإغاثية التي يتم بيعها في سوق الهال علنا وعلى عينك يا تاجر فكل شعب الحسكة يعلم بهذا الأمر فهناك أكثر من ١٥ محلا خاصا ببيع المواد الإغاثية التي هي من حق الشعب المحتاج ناهيك عن الشاحنات التي يتم تقاسمها بين مسؤولي النظام لدرجة أن جميعهم من المحافظ حتى أصغر مسؤول يقومون بالمتاجرة بهذه المواد فتحولت هذه المنظمة من منظمة إغاثة ومساعدة للمحتاجين إلى منظمة فساد ونهب بدعم من النظام السوري.
ومن طرق السرقة الجديدة فقد ذكر لنا أكثر من تسعين شخصا من الأحياء الجنوبية للحسكة “النشوة، غويران، وحي الزهور وقرى الجنوب” بأنهم سلموا دفاتر العائلة منذ أكثر من سنة من أجل الحصول على حصص إغاثية ومنذ ذلك الوقت يراجعون فرع الهلال الأحمر ولم يحصلوا على إغاثة ولم يتم إعادة دفاتر العائلة لهم وكلما يتم مراجعة مسؤول الهلال فمرة يقول لهم دفاتركم عند المحافظ ومرة يقول عند الأمن العسكري ومرة الأمن السياسي ومرة عند أمن الدولة. ولانعرف ماعلاقة المحافظ والفروع الأمنية بالهلال الأحمر فهل هم شركاء بالسرقة ونهب إغاثات الشعب المسكين ولاتزال دفاترهم في عداد المفقودين .
فمتى تعود دفاترهم لأنهم لن يستطيعوا استلام المازوت هذه السنة إن لم ترجع لهم دفاترهم
ومن الطرافة ماذكره أحد مدرسي الخصوصي أن أحد ضباط الأمن العسكري التابع للنظام السوري في الحسكة حدد له أقساط التدريس الخصوصي لأبنائه بسلال إغاثية أما البقية من المسؤولين فكل مكافآتهم لعناصرهم هي سلال إغاثية والطرفة المضحكة عندما أقام أحد مسؤولي الهلال الأحمر احتفالا بمناسبة نجاح ابنه وزع ١٥٠ حصة في سبيل الله ابتهاجا بالنجاح الكبير.