استمرت أسعار النفط بالارتفاع، في ظل اقتراب الاتحاد الأوروبي من فرض دفعة جديدة للعقوبات على واردات النفط الروسية، ويعتبر هذا الأسبوع الثاني على التوالي الذي ترتفع فيه الأسعار بسبب مخاوف اضطراب المعروض.
وقالت ثلاثة مصادر في الاتحاد الأوروبي لرويترز، إن الاتحاد يعدل برنامجه للعقوبات على أمل كسب الدول المترددة والحصول على الدعم بالإجماع الذي تحتاجه الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة. ويدعو الاقتراح الأولي إلى وقف واردات الاتحاد الأوروبي من الخام والمنتجات البترولية الروسية بحلول نهاية العام.
هذا وقد وافقت أوبك + على زيادة شهرية ضئيلة أخرى في إنتاج النفط، بحجة أنه لا يمكن تحميل المنظمة مسؤولية اضطرابات الإمدادات من روسيا. واتفقت المجموعة، متجاهلة الدعوات من الغرب التي تهدف إلى تسريع زيادات الإنتاج، على زيادة الإنتاج بمقدار 432 ألف برميل يومياً في يونيو، تماشياً مع الخطط الحالية لرفع القيود في عام 2020 عندما يواجه الطلب العالمي أزمة بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقد قدمت لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس الماضي قانون قد يعرض أوبك + لدعاوى قضائية بتهمة التواطؤ بشأن تعزيز أسعار النفط. وقد صوت 17 عضوا بالموافقة في حين صوت 4 فقط بالرفض.
وخفض بنك “جي بي مورجان” (JP Morgan) التوقعات بشأن الطلب العالمي على النفط لعام 2022 بواقع مليون برميل يومياً بسبب ارتفاع أسعار النفط وتدهور توقعات النمو وتصاعد التوترات الجيوسياسية.
وتواصل أسعار الذهب على الجانب الآخر مسيرة التراجعات بسبب استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي، وذلك على الرغم من بعض المكاسب المحدودة التي سجلتها الأسعار بعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي وصفه البعض بالسلبية، خصوصاً بعد إشارة جيروم باول باحتمالية رفع الفائدة في يونيو ويوليو بواقع 50 نقطة أساسية فقط وليس 75 نقطة أساسية، كما توقع البعض.