النظام تلقى إشارات خاطئة بأنه في موقع قوي..مركز دراسات أميركي يحذر من خروج جنوب سوريا عن سلطة “الأسد”

حذرت مركز دراسات أميركي”Stratfor” المقرب من المخابرات الأميركية من أن عدم التوصل لاتفاق في درعا سيؤدي إلى إضطرابات في المناطق الأخرى الواقعة تحت سلطة النظام، وإلى تدفق جديد للمهاجرين إلى الأردن.

ونقلت صحيفة “NG” الروسية عن الوكالة في تقرير حمل عنوان “جنوب سوريا يخرج عن سلطة الأسد” وجاء فيه بأن “مهد الثورة ” تذكر بالماضي الثوري.

وأضاف بأن الموقف الروسي في الفترة الحالية يقوم على الإعتراف بأن قوات النظام ليست قادرة على السيطرة على جميع مناطق البلاد، وذلك بسبب النقص في الموارد البشرية، وتأثيرات الأزمة الإقتصادية وتدخل الدول الأجنبية.

واعتبرت وفق ماترجمت صحيفة “المدن” بأن الحل المؤقت لهذا الوضع بالنسبة لوجهة النظر هذه يقوم في تقسيم مناطق النفوذ. وهذا يفترض حواراً مع تركيا بشأن المناطق الشمالية؛ التواصل مع الأميركيين بشأن ما وراء الفرات؛ الإتفاق مع المقاتلين السابقين في الجيش السوري الحر في الجنوب، وتوزيع الصلاحيات مع القوات الإيرانية في المناطق التي يسيطر عليها النظام.

وأشار التقرير أن أخطر ما في الأمر هو أن لدى النظام السوري حسابات مختلفة كلياً. فالمشاركة “الكثيفة” في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة، وإعلان الأردن عن إستعداده لفتح الحدود مع سوريا، إثر زيارة الملك عبدالله إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى الإستعداد المتزايد للدول العربية التخفيف من آثار العزلة الدبلوماسية لسوريا، لم يكن بوسع كل ذلك إلا أن يرسل “إشارات خاطئة” إلى النظام السوري بأنه في موقع قوي، وأن بوسعه تحقيق إنتصار عسكري في عدد من المناطق المتنازع عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.