سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
من المعلوم لدى العالم أجمع أن من دمر سوريا هو النظام السوري، ومن قتل وشرد شعبها أيضا ،فقد استخدم أبشع طرق الإجرام التي لم يسخدمها أي عدو على عدوه ،واليوم تحتضن الدول العربية مسؤولي النظام بود وترحيب لايصدق.
وليس هذا فحسب ،بل اشترط البدء بإعادة إعمار سوريا قبيل اتخاذ أي إجراءات متعلقة بإعادة اللاجئين السوريين.
وقال معاون وزير خارجية النظام أيمن سوسان، عقب الاجتماع التحضيري الذي أقيم في جدة السعودية تمهيداً للقمة العربية المرتقبة، إن الاجتماع ناقش العديد من المواضيع، منها تتعلق بقضايا دول مثل السودان وليبيا، وأخرى تتعلق بعودة اللاجئين السوريين.
وربط سوسان بين عودة اللاجئين وبين إعادة الإعمار، إذ زعم أن النظام عمل بكل ما يترتب عليه من مراسيم العفو والمصالحات الوطنية وإجراءات تسهيل عودة اللاجئين، لكن تلك العودة لها متطلبات وأهمها توفير الخدمات في مناطق هؤلاء المواطنين، وهنا ندرك التلازم بين عودة اللاجئين وإعادة الإعمار لتوفير العودة الكريمة لهم.
واتهم الدول التي تفرض عقوبات على النظام السوري بإعاقة عودة اللاجئين إلى سوريا قائلا: هل تتم إعادة الإعمار بوجود عقوبات وحصار اقتصادي؟ الدول التي تمارس تلك الإجراءات القسرية على الشعب السوري هي التي تعيق عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم”.
وفي سؤال عن إمكانية “الالتفاف على العقوبات” قال سوسان: “هناك خشية لدى البعض من الالتفاف على هذه العقوبات، وهم محقون في ذلك لكن يجب أن نتجاوز هذا الأمر لأن المساعدات الإنسانية يجب ألا تخضع للعقوبات ولكن من يفرضها على سوريا يدعي زوراً وبهتاناً أنها لا تمس الوضع الإنساني.
واعتبر سوسان أن قمة السعودية المرتقبة ستكون فاتحة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك”.
وقال إن “هناك إدراكاً بضرورة أن تكون قمة جدة فاتحة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك، وتجاوزاً للماضي بكل الآثار التي انعكست على دولنا العربية والتطلع للمستقبل”، بحسب ما نقلت وكالة أنباء النظام السوري.
وكان هناك ترحيب كبير بوجود الوفد السوري في هذه الاجتماعات، وأعرب كثيرون عن أن المشاركة السورية ستشكل إضافة كبيرة للعمل العربي المشترك.
وذكر المعاون أن العرب يسعون لأن يكون عملهم موحداً ويؤدي إلى تحصين الموقف العربي” وإلى الاستجابة لمختلف التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية.
وكان وفد النظام السوري، وعلى رأسه وزير خارجيته فيصل المقداد، قد وصل يوم الثلاثاء إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة.
وقال إن “عنوان هذه القمة العمل العربي المشترك، ونتطلع إلى المستقبل”، وأن القمة هي “فرصة لنقول لأشقائنا العرب إننا لا نتطلع إلى الماضي، وإنما إلى المستقبل.
وإلى جانب المقداد، يضم وفد النظام السوري وزير الإعلام، بطرس الحلاق، ومعاون وزير الخارجية، أيمن سوسان ومدير مكتب وزير الخارجية جمال نجيب، في حين كان في استقبال الوفد في مطار جدة الوزير المفوض من وزارة الخارجية السعودية، مازن بن حمد الحملي، والسفير سلمان المطيري من إدارة المراسم في وزارة الخارجية السعودية.
وإلى الآن لم تدرك بعض الأنظمة العربية، أن النظام السوري لايهمه استقرار البلاد وعودة اللاجئين السوريين قدر مايهمه الحصول على الأموال لضخها في حسابات رئيس النظام السوري.