النظام السوري في دير الزور يستغل حاجة المزارعين ليسرق فواتير الموسم الشتوي

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

قررالنظام السوري خفض سعر شراء القمح والشعير من فلاحي المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري في دير الزور ، إلى أقل من سعر الموسم السابق، قياساً بتدهور الليرة السورية.

وأضافت  المصادر الخاصة لشبكة BAZالإخبارية في دير الزور :أن نظام الأسد هو المسؤول الوحيد عما يخسره الفلاحون كل موسم متوقعًا خسارة أكبر هذا العام.

وإذا استثنينا الفساد والرشى والأتاوات التي تفرضها حواجز النظام السوري ومليشياته على الفلاحين ،فالضربة الجديدة التي وجهها النظام لفلاحي دير الزور هي تحديد النظام لسعر القمح من الدرجة الأولى بـ 2800 ليرة سورية للكيلوغرام، وهو سعر لم يحصل عليه أي مزارع، فقد تم تحديد معظم القمح الوارد من المزارعين إلى النظام من الدرجة الثانية والثالثة، ويقوم النظام بشرائه بمبلغ 2400 ليرة سورية فقط، وهذا لا يغطي تكاليف المزارعين للوقود والأسمدة بعد شرائها من التجار التابعين للنظام بأسعار مرتفعة.

وقد بدأ النظام بإصدار فواتير القمح لمزارعي دير الزور، وإجبارهم على القبول بمبالغ متدنية مع كل فاتورة من الفئات 50 و200 و500 ليرة سورية.

محمد .ع من سكان قرية عياش بريف دير الزور الغربي، قال في حديثه مع مراسل شبكة BAZالإخبارية : المسؤولون في النظام السوري والمليشيات المتواجدة هناك يحاصرون المزارعين ويتعمدون أن يخسر المزارعين في بداية زراعة موسم الشتاء، فلم يقدموا أي دعم للقطاع الزراعي من بذور وأسمدة ومحروقات، فقد تم شراء المحروقات خلال الموسم بأسعار مرتفعة أي ما بين 3000-4000 ليرة سورية، وقد حديد النظام سعر القمح بـ 2800 ليرة سورية الذي وهذا السعر مجحف بحق المزارعين مقابل ارتفاع الأسعار.

إضافة لذلك استلام فاتورة قمح قيمتها 4 مليون ليرة سورية، منها مليون واحد من فئة 200 ليرة سورية، ومليونين من فئة 500 و500000 من فئة الخمسون ليرة سورية التي يرفض التجار وأصحاب المحلات التعامل بها حتى في مناطق سيطرة النظام مما يعني الاحتفاظ بها حتى إشعار آخر.

أما الفلاح صالح .ك وهو من أهالي قرية المريعية بريف دير الزور الغربي، وضح في حديثه لمراسل شبكة BAZالإخبارية ، إلى أن سعر القمح الذي حدده النظام السوري كان مجحفا بالمزارعين، ولكن المشكلة الأكبر هي أنه تم تسليمنا فواتير القمح من 200 -500 ليرة سورية، في حين يقابل ذلك رفض من قبل التجار المصرف الزراعي التعامل بها بمبالغ كبيرة، فالمزارع يعتبر الخاسر الأكبر في هذه العملية.

أما المزارع محمد .ص من سكان حطلة يوضح في حديثه لمراسل شبكة BAZالإخبارية ، إلى أن مسؤولين وضباطا من قيادات المليشيات وبالتعاون مع مسؤولي الزراعة هناك قاموا بسرقة سماد المزارعين من مناطق سيطرة قوات النظام وبيعها لتجار ليتم نقلها لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عبر المعابر النهرية، على حساب المزارعين في دير الزور الغربي الذين يعانون من تأمين مستلزمات الزراعية خلال الموسم، مع صمت المسؤولين لتوفير متطلباتهم، ليتم اليوم التلاعب بأسعار الفواتير من قبل المسؤولين، في تصرف يعتبر مجحفا بحق الزراعة والمزارعين في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري ومليشياته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.