بغداد / BAZNEWS
في خضم السجالات السياسية وتحديات الوصول إلى توافق حول الرئاسة، دعا رئيس مجلس النواب بالإنابة، محسن المندلاوي، النواب العراقيين إلى ضرورة حضورهم الواسع والمشاركة في جلسة اليوم المخصصة لانتخاب رئيس جديد للبرلمان. تأتي هذه الدعوة وسط تصاعد الآمال بأن تكون هذه الجلسة خطوة نحو تعزيز الاستقرار السياسي، ورغم الشكوك حول قدرة الأطراف السياسية على حسم الاختيار، تبقى الأنظار متوجهة نحو مدى تجاوب النواب مع هذه الدعوة.
وأكد المندلاوي أن المشاركة في الجلسة ضرورة لتلبية استحقاقات دستورية مؤجلة منذ فترة، مشددًا على أهمية تجاوز الخلافات السياسية والعمل بروح المسؤولية الوطنية. كما أشار إلى أن حسم هذه المسألة هو استحقاق للمكون السني الشريك الأساسي في العملية السياسية، وأن انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب سيعزز من قدرة المجلس على أداء دوره الرقابي والتشريعي.
من جهة أخرى، أبدت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني تشاؤمًا حيال إمكانية الوصول إلى توافق، إذ صرّح النائب عن الحزب، جياي تيمور، بعدم تفاؤله بإمكانية انعقاد الجلسة نتيجة غياب التوافق داخل المكون السني، مما يضع تحديات كبيرة أمام الكتل النيابية لحسم الأمر.
وفي السياق ذاته، أوضح النائب عن كتلة المبادرة النيابية عدنان برهان الجحيشي أن القوى السنية أمام ثلاثة خيارات لحسم هذا الملف، وهي إما التوجه للتصويت والاحتكام للأغلبية، أو تقديم المرشحين استقالتهما لفتح المجال أمام مرشح تسوية، أو تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب، وهو الخيار المستبعد حاليًا.
ومع اقتراب موعد الجلسة الخاصة بانتخاب رئيس البرلمان، يبقى السؤال المطروح حول ما إذا كانت الكتل النيابية ستتمكن من تجاوز خلافاتها وتوحيد رؤيتها للوصول إلى قرار حاسم. فالاستحقاقات الدستورية والتحديات السياسية تتطلب توافقًا أكبر، والتزامًا بالمصلحة الوطنية يتجاوز الصراعات الداخلية، في خطوة يأمل الشعب العراقي أن تكون نقطة انطلاق نحو استقرار سياسي دائم.