انقسم فنانو سوريا إلى موالين للنظام وفنانين أيدوا الثورة منذ بدايتها وقد كشف الممثل الموالي نجاح سفكوني تفاصيل خفية حول الفساد والمحسوبية داخل الوسط الفني فاضحاً بالأسماء بعض المنتجين والمخرجين والممثلين ممن تحولوا لنجوم دون أن يكون لديهم الموهبة الكافية.
وفي مقابلة أكد سفكوني أن منتجي الأعمال الدرامية مرهونون عموماً للممولين في الخارج الذين يفرضون بدورهم نوع المسلسل والشخصيات التي ستمثل أدوار البطولة.
ووصف المنتجين الموجودين في سوريا حالياً بأنهم تجار وليسوا شرفاء بالسمة العامة مؤكداً أنه مستعد لدفع ثمن هذا التوصيف ولا سيما حرمانه من المشاركة بالأعمال الفنية القادمة.
وتحدث عن جشع شركة قبنض والخلاف الذي نشأ حول إنتاج باب الحارة مع المخرج بسام الملا مؤكداً أن قبنض فاز بتلك المنافسة لامتلاكه فريقاً قانونياً من ٢٠٠ محام
وتحدث عن بخل قبنض وقال إنه ما بيدفع مصاري كتير وقد كان ذلك سبباً لدخوله إلى المسلسل في الجزء العاشر والحادي عشر حيث عرض عليه مبلغاً محدوداً جداً لا يرضى به معظم الممثلين العاديين.
لكن وبعد توقيع الممثلين على عقود الجزء الثاني عشر ألغى قبنض التصوير واستعان بمشاهد إضافية كان الممثلون قد صوروها في الجزأين السالفين على أنها الجزء ١٢ بعد أن جعل مدة الحلقة نصف ساعة وذلك دون أن يدفع قرشاً للممثلين الذين وقعوا العقود.
وقال سفكوني إن أنزور طلب منه أثناء تصوير مسلسل بقايا صور أن يقوم بتدريب جمانة على التمثيل بداية وأبلغه أنها تم إرسالها من دبي والتوصية بها وفي اليوم التالي منع أنزور الممثلين من المرور بجوار غرفتها
وأضاف أن أنزور أراد تهميشه وباقي الممثلين على حساب مراد ولذلك قام بالتعديل على نص المسلسل وتحويله من ثلاثة أجزاء إلى اثنين لصناعة بطلة منها وبسبب خلافه معه قام بحذف مشاهده ومنحه مبلغاً من المال وأرسله بسيارة من بيروت إلى دمشق للتخلص منه كما هاجم سفكوني الوسط الفني عموماً مؤكداً أنه مليء بالفساد والمحسوبية مبدياً ندمه على دخوله وتناول كذلك عدداً من الفنانين بالنقد اللاذع من بينهم أيمن رضا وباسم ياخور واصفاً إياهم بالسئيلين ولا علاقة لهم بالكوميديا وفق ما قاله.
ومن خلال كلام نجاح سفكوني نجد أن منظومة الفن السوري منذ ٢٠١١ أصبحت في مهب الريح.