كان بودي أن أبكي ولكنني ضحكت على نظام الممانعة والمقاومة فهو يذكرني بطائر البغاث الذي يعتبر أجبن الطيور لكن تبرز شجاعته على فراخه هذا حال نظام أسد ومسؤوليه على خلفية قصف إسرائيلي الجديد باستهداف مواقع عسكرية في القنيطرة جنوب سوريا بعد يوم على التهديدات العنترية التي أطلقها وزير خارجية أسد تجاه إسرائيل أثناء اجتماعه مع الاحتلال الروسي في موسكو.
فخلال زيارة وزير خارجية أسد فيصل المقداد للعاصمة الروسية موسكو توعّد إسرائيل برد ساحق إذا عاودت قصف مواقع عسكرية للنظام في سوريا وقال خلال لقائه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: العمليات الإسرائيلية لا مبرر لها على الإطلاق نحن لا نكتفي بإدانتها ولكننا أيضا نحذر إسرائيل من التمادي في الإعتداء على سوريا ولدينا ما يكفي للرد عليها عندما نريد ذلك وأضاف المقداد: إذا ما استمرت هذه الاعتداءات فسيكون لسوريا حق الرد على هذه الاعتداءات الوحشية وسيعرفون عاجلا أو آجلا أن سوريا قادرة على رد الصاع صاعين
فبعد يوم على تحذيره جددت إسرائيل قصفها الصاروخي لمواقع ميليشيا أسد في القنيطرة جنوب سوريا واعترف إعلام أسد بذلك وقال إن القصف الصاروخي جاء من جهة الجولان المحتل واستهدف موقعين في المنطقة واقتصرت الأضرار على المادية وسط صمت مطبق من نظام أسد ومسؤوليه حول الغارات الأخيرة فأثار ذلك موجة سخرية في صفوف الموالين على مواقع التواصل الإجتماعي الذين سخروا من وزير خارجيتهم فيصل المقداد وعبروا أيضا عن غضبهم عن قضية الاحتفاظ بالرد على القصف الإسرائيلي التي يتبعها نظام أسد منذ أربعين عاما في وقت يسلط جيشه ومخابراته على السوريين المناهضين له كما فعل بسوريا خلال السنوات العشر الماضية فلا نامت أعين الجبناء.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى
تحرير: حلا مشوح