ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى
تعد روسيا معنية بالسيطرة على دير الزور وريفها، بشكل كبير، لأن استقرار سوريا على الطريقة الروسية، لن يتم ما لم يتم تحجيم الدور الإيراني.
فريف دير الزور، والبوكمال على وجه التحديد، هي بوابة إيران على سوريا، والتواجد الروسي في هذه المنطقة يضمن التحكم بالتحركات الروسية، إذ تسعى روسيا لأن تكون حارسة البوابة هناك.
وكانت روسيا روجت لمعركة ضد تنظيم الدولة (د ا ع ش) المنتشر في جيوب البادية السورية، وكانت قد أرسلت لهذا الغرض تعزيزات كبيرة من الفرقة 25 مهام خاصة بقيادة العميد سهيل الحسن، المعروف بالنمر، وكذلك كانت جهزت قاعدة جوية لها في مطار الطبقة العسكري، غرب الرقة، بهدف قيادة المعارك المُرتقبة.
ولتلميع صورتها وزّع مركز المصالحة الروسيّ امس، 300 سلة غذائية على بعض أهالي قرية مظلوم شرقي دير الزور، حيث تضمنت السلال مواد غذائية من سكر وأرز وزيت وطحين، وعلب نستلة، مستغلا حالة الفقر والعوز لدى المواطنين ولإظهار روسيا الإنسانية.
ولازالت تتنافس كل من الميلشيات الإيرانية والقوات الروسية على كسب الحاضنة الشعبية، مستغلين الأوضاع المعيشية الصعبة للأهالي ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقد ذكر مراسل شبكة BAZالإخبارية في دير الزور في 23 أيار الجاري إلى أن مركز المصالحة الروسي، وزع سلال غذائية على 300 عائلة في مدينة الميادين عاصمة الميليشيات الإيرانية في شرق سورية بريف دير الزور الشرقي، بحضور رئيس مجلس المحافظة ونائبه، وتضمنت السلال مواد غذائية من السكر والرز والزيت والطحين، في خطوة لإظهار روسيا الإنسانية.
وكل فترة تقوم روسيا بتوزيع معونات في ريف دير الزور، لكن سكان المنطقة كثيرا مايتهكمون على بخل الروس حتى في حجم تلك المساعدات ،كما حدث ذات مرة عندما جمعوا الناس وقاموا بإعطاء كل شخص حضر حبة واحدة من حبوب وجع الراس .