المركز الثقافي الإيراني في دير الزور يوزع سلال غذائية لعوائل المنتسبين لها

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى 

تقدّم إيران نفسها للمجتمع المحلي في محافظة دير الزور، وتعمل للتقرب منه عبر نشاطات ثقافية وخدمات، تغلّفها بطابع إنساني، إلا أنها ترمي من ورائها إلى بسط السيطرة، بحسب ما يقوله شهود. 

يشكّل المركز الثقافي الإيراني نموذجًا للجهات التي تنشط داخل محافظة دير الزور، إذ افتتح المركز فروعًا له في مختلف مدن المحافظة، ويدعي مسؤولوه أن هدف المركز رسم الفرح على وجوه أبناء دير الزور وأطفالها، وتعهّد بإقامة المزيد من المهرجانات في مدن البوكمال والميادين بريف المحافظة. 

فقد ذكرت مصادر خاصة لشبكة BAZ الإخبارية بأن المركز الثقافي الإيراني قام بتوزيع سلال غذائية لأبناء المنطقة الذين ينتمي أبناؤهم إلى المليشيات الإيرانية.

ويأتي هذا العمل بعد توقف الهلال الأحمر السوري في دير الزور عن توزيع الإغاثات، ويذكر نشطاء من أبناء المنطقة أنه ومنذ أكثر من شهر يتم نقل كميات كبيرة من إغاثات الهلال الأحمر السوري إلى مقرات المليشيات الشيعية لتقوم المليشيات بوضها في كراتين جديدة وضع عليها ملصقات لتلك المليشيات، لتظهر بأنها مقدمة من إيران وليس حصص الهلال.

ويشارك المركز في معظم الفعاليات المدنية مثل عيد الأم، حيث شارك مدير المركز في حفل لتكريم الأمهات كان قد نظمه المركز بالتعاون مع محافظة دير الزور، كما كرّم المركز عددًا من الأطفال.

وقال مدير المركز خلال الاحتفال: “إن ما تقوم به الجمهورية العربية السورية يدخل في باب الواجب الديني الإسلامي في الوقوف مع المستضعفين ومساعدتهم”. 

فإيران تسعى لتجذير مشروعها ضمن الحاضنة الشعبية من خلال هذه النشاطات بشكل موازٍ لنشاطها العسكري عبر الميليشيات التي قد ترحل في يوم ما عن سوريا، خصوصًا إذا تم التوصل إلى حل سياسي ينص على خروج تلك الميليشيات من سوريا، وهي خطوة يبدو أن إيران تستبق الوصول إليها من خلال العمل على تأسيس وجود طويل الأمد.

نادرًا ما تروّج إيران لأنشطتها في دير الزور إعلاميًا، وخصوصًا عبر وسائل إعلامها الموجهة للجمهور العربي والعالمي، كما تقدم منحًا دراسية وخدمات اجتماعية وإغاثية وطبية للسكان المحليين، عن طريق المراكز الثقافية الإيرانية، إلى جانب جمعيات تنسق مع الأخيرة، حسب مصادر شبكة BAZ الإخبارية وتصريحات سابقة للمراكز، ويكشف هذا التحقيق عن أهداف أخرى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.