تعتبر تجارة المخدرات وترويجها أحد أبرز وجوه الدمار الذي أفرزته الحرب في سوريا والفوضى التي تنتشر فيها خاصة بعد دخول الميليشيات التي تعتمد على تجارة المخدرات كأحد مصادر التمويل
فأطفال في عمر الـ ١٤ عاما يتعاطون المخدرات بالإضافة لانتشار أنواع جديدة من المخدرات في سوريا
فانتشار تعاطي المواد المخدرة وتوسعه أكثر أفقيا وعاموديا إضافة للتنوع بالمواد المستخدمة في حين كانت سابقا محصورة ببعض المواد فأصناف جديدة بدأت بالظهور خلال السنوات القليلة الماضية مثل كريستال ميث والسيلفيا إضافة للأصناف الدوائية التي يساء استخدامها بصورة أكثر عن قبل فدوافع إدمان هذه الفئة العمرية على المخدرات كثيرة إلى أن هناك انتشار للإدمان بين اليافعين ووصل لأطفال بعمر ١٤ سنة فأسباب الإدمان بسبب الأفكار التي يتم ترويجها حول هذه المواد أضافة للمشاكل النفسية والعائلية والاجتماعية ووجود جيل لا يتلقى ثقافة مناسبة وبالتالي يسهل دخوله في هذا الجو ولا يوجد رقم واضح للنسبة التي ازدادت فيها حالات التعاطي والإدمان بسبب غياب الإحصائيات
مؤخرا تحولت تجارة المخدرات وترويجها إلى تجارة علنية وخاصة في الجنوب السوري إذ تحولت المدارس والمحال التجارية وحتى بسطات بيع المحروقات لأماكن لبيع الحبوب المخدرة والحشيش
فانتشار تعاطي المخدرات في مدارس السويداء وذلك من خلال شبكة يعمل فيها عدد من الأطفال حيث تفيد المعلومات بوجود عدد من الأطفال أمام المدارس يقومون ببيع حبوب الكبتاجون بشكل علني.
وعمليات البيع تتم بأسعار أقل من السوق بكثير لتوريط أكبر عدد من المراهقين بالتعاطي و مدراء المدارس رفضوا التدخل بحجة أن سلطتهم تنحصر داخل أسوار مدارسهم
فالأطفال الذين يبيعون الحبوب المخدرة يتمتعون بحماية الأجهزة الأمنية بشكل علني والتي منعت الأهالي عدة مرات من الإمساك بهؤلاء الأطفال وهذه العمليات ليست جديدة وقد تم توريط الأطفال فيها بشكل كبير وبينهم إناث لا تتجاوز أعمارهن ١٣ سنة ما أدى لتحولهم لضحايا في أمور أخرى لاحقا وكل ذلك يجري في ظل صمت من قبل الأجهزة الأمنية للنظام السوري بل ويشجعون على انتشارها.