المجلس الفقهي بدمشق يستنكر تحريف اية قرأنية من قبل احمد حسونه مفتي النظام السوري

أصدر المجلس العلمي الفقهي بدمشق بياناً رد فيه بلهجة حادة وحاسمة ، على حد تعبير وسائل إعلام موالية ، على “ تفسير مغلوط ومنحرف ” لآية قرآنية ، من قبل مفتي بشار الأسد ، أحمد حسون . وكان المفتي حسون قال في فيديو نشر له خلال عزاء الفنان الراحل صباح فخري إن خريطة سوريا مذكورة في القرآن الكريم بسورة التين . وخلال كلمته تساءل المفتي حسون “ وين خريطة سورية بالقرآن الكريم ؟ ” ليجيب ” موجودة بسورة منقرأها كتير بصلاتنا وهي ( والتين والزيتون ( ۱ ) وطور سينين ( ٢ ) . وهذا البلد الأمين . ( ۳ ) . لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) ” . وأضاف ” لقد خلقنا الإنسان في هذه البلاد في أحسن تقويم ، فإذا تركها رددناه أسفل سافلين ” ، ويقصد بذلك اللاجئين خارج سوريا . وتابع : ” ثم يكمل ( الله ) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ( في هذا الأرض ) فلهم أجر غير ممنون ، أي الذين بقوا في سوريا ” . و استنكر المجلس تفسيرات حسون ، وقال في بيان إنه ” استجابة للتساؤلات الكثيرة التي وردت إلى المجلس العلمي الفقهي حول ماتداولته بعض المواقع من تفسير مغلوط لسورة التين من القرآن الكريم فإن المجلس أصدر بيانه الذي جاء فيه إن الله سبحانه وتعالى قال : ( ولقد كرمنا بني آدم ) ، وقال رسول اللهوحول الآية الكريمة التي ذكرها المفتي حسون ، يقول البيان إن المقطع المنسوب للمفتي يحرف تفسير قول الله : ( والتين والزيتون ، وطور سينين ، وهذا البلد الأمين لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) ويخرجه عن تفسيره الصحيح . واشار البيان ‏إلى أنه ” إن المفسرين أجمعوا فيما ذكروه من تفسير الآيات أن الله تعالى يقسم بكل عظيم ، ومنه ما خلق للإنسان مما ينفعه ويصلح حياته ، وما جعل في التين والزيتون من نفع عظيم ، ثم أقسم بالبقاع المقدسة ، ثم بين سبحانه أنه خلق الإنسان الذي هو المحور الأساسي في الكون في أحسن تقويم ، والمقصود به كل إنسان ، وليس إنساناً مخصوصاً بعينه في زمان ما أو مكان ما ؛ ‏واعتبر المجلس أن هذا التفسير هو ” عصبية مقيتة حذر الإسلام منها ونهى عنها ” . ‏وجاء في البيان ‏ تحدث سبحانه عن أطوار الإنسان وردّه إلى ( أسفل سافلين ) والذي عبر عنه في آيات أخرى بـ : ( أرذل العمر ) ؛ للضعف الذي يصيبه بعد القوة والكمال ، أو بمعنى أن الإنسان يحط من مرتبته القويمة إلى أسفل سافلين عندما يخالف أوامر الله ويعرض عنها ، وهذا حال يصيب كل إنسان في كل مكان وفي كل زمان ، ولا علاقة له ببلاد الشام أو غيرها من المسميات القطرية التي تتغير من زما ن لآخر ، مشيراً إلى أن ” تفسير إعجاز الخلق بهذا المفهوم الضيق بعد عن المقصد الإنساني الذي أراده الله في هذه السورة ، وهو كلام لا ينطلق من دراية بقواعد تفسير القرآن الكريم ، كما أنه إقحام للدين في إطار إقليمي ضيق ” .

لمشاهدة الفيديو على الرابط التالي على قناة اليوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.