المتنبي الأخير الذي مات بعد عام الألفين،،

من هو الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد:
الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد شاعر عراقي من مواليد الأول من يوليو 1930 ميلادية في العاصمة العراقية بغداد وتوفي في 8 تشرين الثاني 2015 حيث انتقلت عائلته بعد ولادته إلى محافظة ميسان الواقعة جنوب العراق وقد نشأ وترعرع في تلك المنطقة ولقب بشاعر أم المعارك وشاعر القادسية وشاعر القرنين والمتنبي الأخير تخرج الشاعر الراحل من دار المعلمين العليا في عام 1952 ميلادية كما عمل مدرس للغة العربية في المدارس الثانوية بالعراق وكانت زوجته تعمل طبيبة وله منها ثلاثة أبناء وابنه، كما شارك في معظم جلسات المريد الشعري العراقي.
يعتنق الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد الديانة الصابئية المندائية حيث عمل على إعداد الكتاب المقدس للدين الصابئي المندائي كنز ربا،
من دواوينه :لعنة الشيطان
طيبة
قصائد كانت ممنوعة
أوراق على رصيف الذاكرة
خيمة على مشارف الاربعين
الخيمة الثانية
في لهيب القادسية
أنسوكلوبيديا الحب
قمر في شواطئ العمارة
في مواسم التعب
120 قصيدة حب
ياصبر أيوب
حصل الشاعر على الكثير من الجوائز كان أهمها :
وسام بوشكين في مهرجان الشعر العالمي في بطرسبرغ 1976.
درع جامعة كامبردج وشهادة الاستحقاق منها 1979.
ميدالية القصيدة الذهبية في مهرجان ستروكا الشعري العالمي في يوغوسلافيا 1986.
الجائزة الأولى في مهرجان الشعر العالمي في يوغوسلافيا 1999
وسام الآس وهو أعلى وسام تمنحه طائفة الصابئة المندائيين للمتميزين من أبنائها 2001.
نوطي الاستحقاق العالي من رئاسة الجمهورية العراقية1990.
ومن أجمل وآخر اشعار عبدالرزاق عبدالواحد قصيدة في رثاء الرئيس العراقي صدام حسين قال فيها :

لَستُ أرثيكَ لا يَجوزُ الرِّثاءُ
كيفَ يُرثى الجَلالُ والكِبرياءُ
لَستُ أرثيكَ يا كبيرَ المَعالي
ھكذا وَقْفَة المَعالي تَشاءُ
ھكذا تَصعَدُ البُطولَة لِلَّه
وَفيھا مِن مَجْدهِ لألاءُ
ھكذا في مَدارِهِ يَستَقِرُّ
النَجْمُ تَرتَجُّ حَولَه الأرجاءُ
وھوَ يَعلو تَبقى المَحاجِرُ غَرقى
في سَناهُ وَكُلُّھا أنْداءُ
لَستُ أرثيكَ كيفَ يُرثى جنوحُ
الروح لِلخُلْدِ وَھيَ ضَوءٌ وَماء

كنتُ أرنُو إليكَ يومَ التَّجَلِّي
كنتَ شَمسا تُحيطُھا ظَلماءُ
أسَدا كنتَ طَوَقَت قُرودا
وأميرا حَفَّتْ بِه دَھماءُ
وَھوَ كالفَجرِ مُسْفِرُ الوَجه، صَلْتٌ
بَينَما الكُلُّ أوجُه سَوداءُ
ھكذا وَقفَة المَعالي تَشاءُ
كيفَ أبكيكَ لآ يَليقُ البُكاءُ
أفَتُبْكى وأنتَ نَجم تَلالا
كيفَ يُبكى إذا استَقامَ الضِّياءُ
أفَتُبْكى وأنت تَشھَقُ رَمزا
حَدَّ أنْ أشفَقَتْ عَلَيكَ السَّماءُ
فَرْط ما كُنتَ تَدفَعُ الموتَ لِلأرض
وَتَرقى يَفيضُ منكَ البَھاءُ
لَستُ أبكي عَليكَ يا ألَقَ الدُّنيا
أتُبكى في مَجدِھا العَلياءُ
أنا أبكي العراق أبكي بِلادي
كيفَ في لَحظَة طَواھا الوَباءُ
كيفَ في لَحظَة يُطأطِىءُ ذاكَ
المَجدُ ھاماتِه وَيَھوي الإباءُ
لا تُرَعْ سَيِّدي وَنَمْ ھاديءَ البال
قَريرَ العيون فالأنباءُ
سَوفَ تَأتيكَ ذاتَ يَوم بِأنَّ
الأرضَ دارَتْ وَضَجَّ فيھا الضِّياءُ

تُوفيَّ شاعرنا في العاصمة الفرنسية باريس صباح يوم الأحد الموافق 8 تشرين الثاني 2015 م عن عمر ناهز 85 عاما ودفن في العاصمة الأردنية عمان.
فكان حقا المتنبي الأخير الذي مات بعد الألفين. 

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.