المانيا / مشتبه به سوري في إيسن يواجه تهم إشعال حرائق متعمدة ومحاولة قتل بعد إصابة 31 شخصاً في حادثتين متتاليتين

 

 

إيسن، ألمانيا –

المشتبه به في حريقين كبيرين أمام المحكمة اليوم

بعد الحريقين المدمرين اللذين اندلعا في مدينة إيسن، واللذين أسفرا عن إصابة 30 شخصًا، من المقرر أن يمثل المشتبه به البالغ من العمر 41 عامًا أمام القاضي في وقت لاحق من اليوم. وأوضح متحدث باسم شرطة إيسن صباح اليوم أن الرجل، الذي يحمل الجنسية السورية، يواجه تهمًا بالإشعال المتعمد ومحاولة القتل.

وقال رئيس بلدية إيسن، توماس كوفن، من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي: “من الواضح أن هذه الأفعال كانت تستهدف عائلة معينة بشكل متعمد.”

وتشير التقارير إلى أن المشتبه به قاد شاحنة صغيرة إلى متجرين في وقت متأخر من بعد ظهر يوم السبت، حيث هدد الأشخاص بأسلحة الطعن. وفي الوقت نفسه، تدخل عدد من الرجال ودفعوه بعيدًا باستخدام أدوات مثل المجارف والأعمدة، واحتجزوه حتى وصول الشرطة. وأكد المتحدث أن هذه الحادثة تم توثيقها في فيديو.

الحرائق نشبت في مبنيين سكنيين في منطقتي ألتينيسن وستوبنبرج، وأسفرت عن إصابة 31 شخصًا، من بينهم طفلان أصيبا بجروح خطيرة نتيجة استنشاق الدخان. ووفقًا للشرطة، لم يتضح بعد ما إذا كانت حياة الطفلين لا تزال في خطر، إلا أنهما يخضعان للعلاج في عيادات متخصصة.

وأشارت السلطات إلى أن الحريقين خلفا العديد من الجرحى، وكان من بينهم سكان علقوا في الطوابق العليا بعد أن أصبحت السلالم غير صالحة للاستخدام. وقد تدخل الجيران بوضع سلالم البناء على الجدران، ولكنها لم تكن كافية للوصول إلى الأطفال العالقين. وقال متحدث باسم إدارة الإطفاء: “عندما وصلنا، كان هناك أشخاص معلقين على النوافذ، وبدأ الجيران في منع الأطفال من الدخول. الوضع كان مأساويًا.”

نجح رجال الإطفاء، والذين بلغ عددهم حوالي 160 فردًا، في إخماد الحرائق بعد ساعة ونصف من العمل المتواصل. وأشاد عمدة إيسن، كوفين، بالجهود الكبيرة التي بذلها رجال الإطفاء والشرطة، قائلاً: “أود أن أشكر كل من ساعد بهدوء في مواجهة هذه الجريمة المروعة.”

وفي حادثة منفصلة، يُشتبه أن المشتبه به نفسه قد قاد شاحنة صغيرة إلى منطقة كاترنبرج وهاجم الناس بساطور في متجرين، أحدهما محل لبيع الفواكه والخضروات. ولكن الشرطة أكدت أنه لم يصب أحد في هذا الهجوم.

الشرطة تحقق في الحادثين وتواصل استجواب المشتبه به، في حين تعبر السلطات عن امتنانها للطواقم الطارئة على جهودهم في إنقاذ الأرواح.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.