قام الإتحاد الأوروبي بتهديد بعض الكيانات والمهربين اللذين يستثمرون أعمالهم بالمخاطرة بحياة اللاجئين إلى أوروبا، بفرض عقوبات عليهم وقد تبين في الوقت الحالي بأن شركة أجنحة الشام السورية للطيران من إحدى هذه الكيانات، والتي سيرت عشرات الرحلات إلى بيلاروسيا من مطار دمشق، حيث اتهم الإعلام الألماني شركة الطيران واصفاً إياها بأنها قدمت خدمة عظيمة لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، حين نقلت آلاف المواطنين من عدة شرق أوسطية عدة إلى بيلاروسيا
وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية في تقرير، إن لوكاشينكو لم يكن المسؤول الوحيد عن إساءة معاملة آلاف الأشخاص، إنما نظام بشار الأسد كان مسؤولاً أيضاً، حيث ساعدت شركة أجنحة الشام في وصول هؤلاء الأشخاص إلى بيلاروسيا ثم الهروب إلى الاتحاد الأوروبي وأوضحت أن هؤلاء الأشخاص اعتقدوا أنهم وصلوا إلى أوروبا، لكن في الحقيقة عوملوا كرهائن من لوكاشينكو، وتم دفعهم ذهاباً وإياباً مثل قطع الشطرنج دون أن يكونوا آمنين على الإطلاق، وفق التقرير ووصفت الصحيفة بيان “أجنحة الشام” حول تعليق رحلاتها الجوية إلى مينسك بـ”الكاذب”، لأنها ساعدت الأشخاص الذين كانوا على استعداد للفرار، من خلال طلب الحصول على تأشيرات دخول إلى بيلاروسيا وحجوزات الفنادق في مينسك
وفي مكالمة أجراها صحافي من الصحيفة منتحلاً صفة مهاجر مع ممثل وكالة سفريات تابعة للشركة في دمشق، أجابت الشركة بما يؤكد استمرار عملها في نقل المهاجرين، حيث يتم نقلهم إلى مطار موسكو وبعد ذلك إلى بيلاروسيا، وتطرح هنا مسألة التناقص الكبير مابين روسيا الساعية بجد وجهد لإعادة اللاجئين السوريين في خطوة يتم من خلالها إقناع المجتمع الدولي بنهاية الأزمة السورية وأن البلاد بخير، ومابين حكومة النظام التي تقدم وتسهل إجراءات السفر لأي بلد متاح، مع العلم بأنه ماقبل الثورة السورية كانت مغادرة البلاد صعبة جداً وشبه مستحيلة باستثناء بعض الدول العربية التي كانت تقدم تأشيرات عمل.
إعداد: صدام السوري
تحرير: حلا مشوح