القوات الروسية تفتح باب التطوع لمليشيات جديدة في المياذين

دير الزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

تعتبر عمليات التجنيد في سوريا قوّة ناعمة بدأ حلفاء النظام السوري بالتوجه إليها، منذ قرابة عامين، وذلك بعد انحسار العمليات العسكرية على الأرض وضعف زخمها، في خطوة منهما لتثبيت النفوذ بطرقٍ رابحة قد تؤسس للبقاء مستقبلا، في حال طرأت أي مستجدات سياسية أو عسكرية.

القوات الروسية تفتح باب التطوع في ميليشيا عسكرية تتبع لها بمدينة المياذين شرقي ديرالزور بقوام 250 عنصراً وبراتب يصل ل900 ألف ل.س

ومنذ أن سيطر النظام السوري والمليشيات الداعمة له على المنطقة تشهد محافظة دير الزور سباقا روسيا- إيرانيا لتجنيد الكم الأكبر من الشبان ضمن الميليشيات التي تدعمها في المنطقة، في تحركات سبق وأن شهدتها مناطق سورية في السنوات الماضية، لكن بزخم مغاير ذي صدى أقل.

فخصوصية المنطقة الشرقية في سوريا تفرض أبعادا وتداعيات لهكذا عمليات تجنيد، ولاسيما في الفترة الحالية، والتي تتجه فيها الأنظار إلى ما ستكون عليه الأوضاع على طول الحدود بين سوريا والعراق، والتي باتت حلبة صراع تتداخل فيها مصالح قوى إقليمية ودولية. 

ولا توجد إحصائية رسمية لأعداد الشبان التي تستهدفهم عمليات التجنيد في الشرق السوري، ووفق مصادر مراسل شبكة BAZ الإخبارية فقد شهدت المنطقة نشاطا غير مسبوق للميليشيات التي تدعمها إيران وروسيا لاستقطابهم، وذلك عن طريق سياسة ناعمة موحدة ترتكز على تقديم المغريات المالية وأخرى تتعلق بسهولة التحرك الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري. 

عمليات التجنيد يمكن حصرها، حسب المصادر بأكثر من 10 ميليشيات تتوزع في ولائها على روسيا وإيران، وأبرزها: الفيلق الخامس، لواء القدس، الحرس الثوري، حزب الله العراقي، القوى العشائرية، الدفاع الوطني. 

وتضيف المصادر أن التجنيد يتم بطرق غير مباشرة، عبر شخصيات عشائرية وأخرى ذات حضور كبير في دير الزور، وجميعها على ارتباط بالقوتين الروسية والإيرانية، ويمكن وصفها بشخصيات الخط الوسط والارتباط.

قد تؤسس للبقاء مستقبلا، في حال طرأت أي مستجدات سياسية أو عسكرية.

فما تشهده دير الزور قد يختلف بعدة نقاط، في مقدمتها خصوصية موقعها الجغرافي، وقربها من المناطق الخاضعة لإدارة التحالف الدولي. وتنقسم السيطرة في دير الزور بين قوات النظام السوري وحلفائها من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، ويعتبر نهر الفرات الخط الفاصل بين مناطق سيطرة الطرفين. 

فالتجنيد في الجزء الذي تسيطر عليه قوات النظام السوري من المحافظة يستهدف فئة الشبان اليافعين، ويوضح: الشبان بدير الزور مقسميّن بين معتقلين وضحايا ومهجرين. الفئة التي بقيت هي من اليافعين، والذين كبروا في المرحلة الممتدة بين عام 2011 وحتى الآن حيث أصبحوا شبانا.

فهناك نوع من التسابق بين روسيا وإيران لتجنيد هذه الفئة. التجنيد له عدة جوانب بحكم الواقع الاقتصادي السيء والواقع الأمني وبحكم الحماية على الأرواح أيضا”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.