القوات الإسرائيلية تستبح الأراضي السورية ولازال النظام السوري يتوعد

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

تظهر المطاردة الأخيرة التي قامت بها الطائرات الإسرائيلية على سوريا أمس تطوّرا في مسار المسلسل البشع الذي تشكله هجمات تل أبيب على الأراضي السورية، التي جعلها التكرار المستمر خبرا معتادا، من جهة، وردود مسؤولي النظام السوري على تلك الغارات التي باتت مثارا لسخرية السوريين والعالم، من جهة أخرى.

فقد دمرت صواريخ إسرائيلية مستودعا للذخيرة تابع لـ”حزب الله” اللبناني في مطار الضبعة العسكري في ريف حمص، وسمع دوي انفجارات عنيفة نتيجة انفجار الذخائر المخزنة في المستودع، كما شوهدت النيران مشتعلة في الموقع، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.

يشار إلى أن إسرائيل استهدفت مطار الضبعة في محافظة حمص للمرة الثانية خلال نيسان الجاري، ففي 2 نيسان، استهدفت صواريخ إسرائيلية مواقع عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في حمص حيث جرى تدمير مخزن للأسلحة تابع لميليشيا “حزب الله” اللبناني، في منطقة مطار الضبعة العسكري في ريف حمص الغربي والذي يقع تحت سيطرة “حزب الله” اللبناني منذ 8 سنوات، كما ودمرت الضربات أيضاً بطارية للدفاع الجوي في منطقة البحوث العلمية في ريف حمص الغربي، واستهدفت مركز البحوث العلمية.

وتسبب القصف بمقتل 2 من حزب الله اللبناني، وإصابة 5 من عناصر الدفاع الجوي

فخلال العام 2023، 15 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 11 منها جوية و4 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 32 هدف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل 39 من العسكريين بالإضافة لإصابة 24 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم:

12 من قوات النظام بينهم ضباط

و 15 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية

و5 من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني

و4 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية

و 3 من “حزب الله” اللبناني.

بالإضافة لاستشهاد رجل وسيدة، فضلاً عن سقوط جرحى مدنيين

و توزعت الاستهدافات على الشكل التالي: 5 لدمشق وريفها، و5 للقنيطرة و1 لحماة، و1 لطرطوس، و2 لحلب، و3 للسويداء، و2 لدرعا، و1 لحمص.

وقد إسرائيل تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.

ولايزال النظام السوري يتيجح بالسيادة الوطنية ،ويتوعد بالرد منذ عشر سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.