أعلنت كتائب “سيد الشهداء”، إحدى أبرز الفصائل المسلحة العراقية، اليوم الخميس عن جاهزيتها لخوض حرب مفتوحة وطويلة الأمد مع إسرائيل في المرحلة المقبلة. وأكد القيادي في الكتائب، عباس الزيدي، أن الفصائل العراقية تمتلك القدرة والجاهزية العالية لتقديم الدعم العسكري واللوجستي لحزب الله في حربه ضد الكيان الصهيوني في لبنان، وأي دولة أخرى من دول محور المقاومة التي قد تتعرض لعدوان.
وأوضح الزيدي أن دعم الفصائل العراقية مبني على مبدأ “وحدة الساحات”، مؤكداً أن تعزيز قدراتها على مدى الفترات الماضية جاء بهدف تبادل الخبرات والتعاون المستمر بين مختلف فصائل محور المقاومة.
وأشار إلى أن فترات الاستراحة التي تمر بها الفصائل لا تعني التوقف عن العمل، بل تستغل لتطوير القدرات العسكرية والأمنية. وبيّن أن الفصائل العراقية دائماً ما تكون على جاهزية عالية لخوض حرب طويلة الأمد عبر تعزيز تسليحها وتجهيزاتها وحشد الدعم الشعبي.
وأكد الزيدي أن وصول صواريخ الفصائل العراقية إلى تل أبيب وعمق الأراضي الإسرائيلية يعتمد على التطورات الاستراتيجية وردود الأفعال في الساحات المختلفة، مشيراً إلى أن دفاعات الفصائل قد تكون ثابتة أو متحركة حسب الحاجة.
وفي تحذير واضح، أضاف الزيدي أنه في حال قيام إسرائيل بأي عملية اجتياح بري، فإن الفصائل العراقية قد تفاجئ الجميع بفتح جبهات جديدة في لبنان وسوريا وحتى من جهة الأردن، بالإضافة إلى الجبهة الفلسطينية. وأكد أن تل أبيب ليست بمنأى عن حسابات الفصائل العراقية، وأن التحركات المستقبلية ستتحدد بناءً على مجريات الأحداث.