الفرقة الرابعة تغلق جميع منافذ التهريب مع لبنان لتكون تحت يد عناصرها 

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

 

توسعت تجارة المحروقات المهرّبة من لبنان إلى سوريا أواخر العام 2022، وبحسب أحد العاملين في قطاع تجارة المحروقات في دمشق فإنّ شبكات تابعة للنظام وتحت إشراف مقربين من بشار الأسد تقف وراء تجارة المحروقات المهربة.

وأغلقت الفرقة الرابعة معظم ممرات وطرق تهريب المحروقات من لبنان منذ بداية شهر آذار الجاري، إثر خلافات مع العاملين في التهريب ونقل المحروقات إلى سوريا.

وأكّدت مصادر خاصة أنّ مجموعات تابعة للفرقة الرابعة انشأت حواجز مؤقتة ونقاط مراقبة بالقرب من المناطق الحدودية مع لينان وتحديداً في المنطقة الممتدة من “كفير يابوس” إلى “الديماس” والتي تعتبر ممراً رئيسياً لتهريب المحروقات إلى دمشق وريفها.

وبحسب المصادر فإنّ ضباط الفرقة الرابعة المسؤولين عن الحواجز والقطاعات في المنطقة الحدودية بين ريف دمشق ولبنان أعطوا أوامر بنشر نقاط مراقبة ودوريات جوالة تعمل بنظام المناوبات في المناطق الجبلية والطرق الفرعية للحد من عمليات التهريب التي تتم دون التنسيق مع الحواجز العسكرية التابعة للفرقة في المنطقة.

وذكرت المصادر أنّ الضابط المسؤول عن حواجز الفرقة الرابعة على طريق “يابوس – الديماس – دمشق” هدد بمنع إدخال ليتر واحد من البنزين المهرب إلى دمشق في حال لم يدفع المهربين المبالغ المفروضة عليهم، والتنسيق مع حواجز الفرقة الرابعة المتواجدة على الطرق الرئيسية.

واعتبر الضابط أنّ الالتفاف على الحواجز وإجراء عمليات تهريب المحروقات عبر الطرق الفرعية والجبلية هي “قطع رزق” لعناصر الفرقة الرابعة الذين يعملون ليلاً ونهاراً على ضبط أمن المنطقة، على حسب تعبيره.

فالفرقة الرابعة بدأت بإغلاق الطرق الفرعية والجبلية في منطقة الحدود لإجبار الأفراد الذي يعملون في تهريب المحروقات عبر الدراجات النارية على المرور على حواجزها، لمحاصصتهم وفرض إتاوات بحسب الكمية التي ينقلونها.

وبحسب المعلومات فإنّ كل دراجة نارية يمكنها حمل نحو 20 إلى 30 ليتر من البنزين أو المازوت، أو أسطوانتي غاز منزلي، مشيراً إلى أنّ المهربين الذين يعملون على الدراجات النارية لا يمكنهم دفع أي حصة لحواجز الفرقة الرابعة، لأنّ الكميات التي ينقلونها صغيرة ومرابحهم محدودة.

وأوضحت المصادر أنّ التضييق على المهربين تزامن مع تسيير دوريات تتبع لمكتب أمن الفرقة الرابعة خلال الأسابيع الفائتة على طريق دمشق – بيروت، ومصادرة دراجات نارية وغالونات بنزين وأسطوانات غاز.

وأشارت المصادر إلى أنّ ضباط الفرقة الرابعة قيّدوا صلاحيات عناصرهم ومنعوهم من مساعدة المهربين أو العمل في التهريب من خلال توجيه أوامر شفهية تقضي بمنع العناصر من ركوب الدراجات النارية خارج أوقات الدوام وخلال الإجازات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.