بغداد/ BAZNEWS
تعيش منطقة الشرق الأوسط توتراتٍ متصاعدة، حيث تتداخل فيها المصالح الدولية والإقليمية، مما يزيد من حساسية القضايا المرتبطة بسيادة الدول وحقوقها. في هذا السياق، برزت قضية جديدة مع تقديم العراق مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، تندد بانتهاك الطائرات الإسرائيلية للأجواء العراقية، مستخدمةً المجال الجوي العراقي للاعتداء على إيران. وتعكس هذه الخطوة العراقية إصرار الحكومة على حماية سيادتها الوطنية ورفضها التورط في النزاعات الإقليمية.
أعلنت الحكومة العراقية، يوم الإثنين، أنها تقدمت بمذكرة احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن، متهمةً إسرائيل بانتهاك أجوائها واستخدام المجال الجوي العراقي لضرب أهداف داخل إيران. وجاء في البيان الرسمي الصادر عن الحكومة أن هذا العمل يمثل “انتهاكاً صارخاً” لسيادة العراق، كما تم التأكيد على عدم السماح باستغلال أراضي العراق وأجوائه في الاعتداء على دول الجوار، مع السعي لحل النزاعات بالطرق السلمية.
في الوقت نفسه، كشف البرلمان العراقي عن التحديات التي تواجه البلاد في حماية أجوائها، حيث لا يملك العراق حتى الآن منظومات دفاع جوي متطورة. وتأتي هذه المعوقات التقنية في ظل استمرار سيطرة التحالف الدولي على المجال الجوي العراقي، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا لجهود الحكومة في منع أي انتهاك للسيادة العراقية. وأشار البرلمان إلى أن الحكومة تعمل على إبرام عقود لشراء منظومات دفاع جوي حديثة لتحصين الأجواء من أي خروقات مستقبلية.
تأتي هذه الأحداث لتلقي الضوء على التحديات الأمنية التي يواجهها العراق في سياق التوترات الإقليمية، وعلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الحكومة العراقية للحفاظ على سيادة البلاد وعدم التورط في الصراعات الإقليمية. ومع استمرار التحديات الفنية والسياسية، يبقى العراق عازمًا على تقوية بنيته الدفاعية وتحقيق الاستقلال الكامل لأجوائه، بما يضمن استقرار المنطقة وسلامة أراضيه من أي تهديدات خارجية.