الطلبة السوريون يتفوقون في الجامعات التركية بعد أن أفشلهم حكم آل الأسد 

شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى

ترفع عشرات التقارير الصحفية سنويًا في نهاية العام الدراسي مبتهجة بتفوق الطلاب السوريين في المنازح والمنافي والمبارح: مصر وتركيا والكويت وألمانيا وبريطانيا، ويحتفل بهم احتفالًا لم يكونوا يجدونه في وطنهم، وقد حصلوا على براءات اختراع، وبعضهم أثروا واغتنوا. نظام الأسد يتطير من النجومية، إلا نجومية الممثل والمطرب فلا خوف منهما.

ويعتبر مهرجان تكنوفست واحداً من أضخم مهرجانات الطيران والفضاء والتكنولوجيا في العالم، وينظم بإشراف وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية.

ويتخلل المهرجان العديد من الأنشطة مثل مسابقات التكنولوجيا والعروض الجوية والحفلات الموسيقية والمحادثات والفعاليات حول مواضيع مختلفة.

فقد حصد طلاب سوريون في الجامعات التركية  عددا من الجوائز خلال مهرجان تكنوفست للفضاء والتكنولوجيا، الذي أقيم في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول في الفترة الممتدة بين 27 نيسان و1 أيار الجاري.

وقال اتحاد طلبة سوريا في تغريدات على تويتر إن فريق Brailers team من جامعة يلدز تكنيك المكون من 5 طلّاب سوريين هم: عمر صبرة، حمزة رنة، عبادة الشهرة، فريد الحافظ وبشر قلعجي حصل على المركز الأول بمسابقة قسم تكنولوجيا التعليم ضمن معرض تكنوفست.

وحصل فريق Vaha من جامعة صباح الدين الزعيم والمكون من الطالبين السوريين أحمد بسيمة وزكريا قعقاع مع زملاء لهم أتراك على المركز الثاني بمسابقة قسم تكنولوجيا السياحة ضمن معرض تكنوفست المقام في إسطنبول.

كما حصل الطالبان السوريان في جامعة قونيا التقنية: إبراهيم العباسي وعبد الله مشو، على جائزة أفضل أداء في المسابقة الدولية تكنوفست للطائرات بدون طيار ضمن المهام الحرة التي أقيمت في مدينة بورصة.

وأيضاً، تأهل فريق BNRD من جامعة يلدز التقنية المؤلف من طالبتين سوريتين في فرع الهندسة الحيوية وهما هبة حريري وهدى شيخ خميس مع طالبتين مصريتين، لنهائيات مسابقة التكنوفست عن فئة  Fikir – biyoteknoloji inovasyon من بين 4639 مشروعا متقدما للمسابقة.

وقد كان الطلاب السوريون في السبعينيات قبل عهد الأسد أقلُّ حصيدًا للعلامات في الشهادات والامتحانات، لكن أكثر فهمًا وعلمًا، ثم أمسوا في عهده يحصلون على العلامة التامة، حتى أنَّ وزارة التعليم لجأت إلى التثقيل للمفاضلة بين طلاب حصلوا على العلامة الشريفة نفسها، لحيازة مقعد الدراسة الجامعية، بعد أن شحت المقاعد حتى أنَّ   وزيرًا سوريًا بعثيًا في دولة الأسد توعّد الجيل الجديد من غير أن يرفّ له جفن، أن يجعل الجامعة حلمًا يحلم به الطالب وسرابًا.

وأقر الأسد العلامات النضالية المظليّة، فأفسد العلم، واستبيحت الجامعات، ووجدنا محاضرين ظلمة وأساتذة مرضى يحكمون الطلاب ويبيعون النجاح. وكان يمكن للأسد أن يولي مظلييه العناية بدورات خاصة، لكنه منحهم علامات صافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.