سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
أكد عالم الدين الشيعي والأمين العام السابق لحزب الله الشيخ “صبحي الطفيلي” أن ميليشيا الحزب بقيادة “حسن نصر الله” لم تقاتل يوماً من الأيام (د ا ع ش) في سوريا أو لبنان على الرغم من زعمها ذلك، بل سعت طوال هذه السنين لقتال السنّة فقط.
قال الطفيلي إن ميليشيا الحزب انحصرت عملياتها العسكرية في سوريا على دعم بشار الأسد وقتل المدنيين ولم تقم بأي معركة ضد تنظيم الدولة (د اع ش) في البلاد أو دول الجوار وخاصة العراق كما ادعت.
وأشار الطفيلي إلى أن معارك ميليشيا حزب الله كانت في الحقيقة ضد الشعب السوري سواء المدنيين العزل أو الذين حملوا السلاح في إشارة إلى الجيش الحر مضيفاً أن (د ا ع ش) هي صنيعة لنظام الإجرام في سوريا وحلفائها سواء من إيران أو حزب الله وتم إخراجهم من سجون النظام لاستخدامهم في عمليات تفجير المراقد الشيعية والأسواق الشعبية بالعراق برعاية إيران.
وبيّن الشيخ الطفيلي أن عصب إمداد (د ا ع ش) الاقتصادي للقيام بعملياته المعروفة كان هو نظام السوري ، وعندما جاء الروس والإيرانيون وميليشيا حزب الله إلى المنطقة لم يفعلوا شيئاً لهم مطلقاً ولم يحاربوهم، بل قاموا بقتل الشعب السوري والقضاء على ثورته وقتل الشعب العراقي أيضاً الذي خرج ثائراً على المتسلطين على مقدرات البلاد وعلى الحكم آنذاك.
وأوضح أن الإيرانيين والأسد وحليفهم نصر الله ادّعَوا بعد ذلك أنهم يسعون للقضاء على (د اع ش) الذي اختفى فجأة، لكنهم أبقوا على بعض الخلايا التابعة له في مسعى منهم للقيام بعمليات أخرى ونسبتها له، متهماً الخامنئي بأنه الرأس المدبر والمخطط الأكبر للسيطرة على المنطقة.
ولفت الطفيلي إلى أن الخامنئي كلف ميليشيا حزب الله للتعاون مع اللصوص والمجرمين والقتلة والفاسدين وحثالة الأرض بهدف دعم السياسة الايرانية المخطط لها بالمنطقة ولا سيما في سوريا ولبنان، حيث أوصلوا البلد إلى الانهيار، متهماً في الوقت نفسه تلك الميليشيا بأنها الحامي الأساسي للفساد وراعيته وحزب الله هو من يقود سفينة اللصوص) بحسب تعبيره.