(الصعاليك العرب أعمالهم واشعارهم)


ماهو معنى كلمة صعاليك
صُعلوك: (اسم)
الجمع : صعاليكُ
الصُّعْلُوكُ : فقير لا يملك شيئًا
صَعاليك العرب: لصُوصُهم وفُتَّاكُهم
الصُّعْلُوكُ : متسكِّع يعيش على الهامش، محتال، متشرِّد
صَعاليك العرب:
لصُوصُهم وفُتَّاكُهم.الصعاليك اسم جمع ومفرده صعلوك، يُطلق على جماعة من العرب في عصر ما قبل الإسلام، عاشوا وأطلقوا حركتهم في الجزيرة العربية؛ وينتمون لقبائل مختلفة، عُرفوا بعدم انتمائهم لسلطة قبائلهم وواجباتها، حيث انشقوا عنها أو طُردوا منها
فكان جل عملهم أخذ أموال الاغنياء وبذلها للفقراء المشردين
ولقد عرف منهم الشعراء مثل :
(الشنفرى الأزدي) الشّنفرى (توفّي نحو 70 ق.هـ) من أبرز شعراء الجاهلية الصعاليك الذين لاقوا شظفَ العيش وقسوته في الصحارى والبراري، وقد اختلف الدارسون حول اسم الشنفرى فقيل إنّه عمرو بن براق، وقيل إنّه ثابت بن أواس الأزدي، لقب بالشنفرى لِغلظةٍ في شفتَيْه، وهو أحد الخلعاء العرب الذين تبرأت منهم القبيلة، وقد كان عدّاءً لا يجاريه مجارٍ حتى صار مضرب المثل في ذلك،
من أشعاره :
أقيموا بني أمي صدورَ مَطِيّكم
                         فإني إلى قومٍ سِواكم لأميلُ!
فقد حمت الحاجاتُ، والليلُ مقمرٌ
                          وشُدت لِطيّاتٍ مطايا وأرحُلُ

(عروة بن الورد) (توفّي 15 ق.هـ/607م) شاعر من قبيلة عبس، وقد كان لأبيه مقام محمود في حرب داحس والغبراء، وكانت أمه من بني نهد وهم ليسوا من أشراف القبائل، فغض ذلك من منزلته[٤]، وقد كان فارسًا من فرسان الجاهلية المعدودين، كما عُرف بجوده وحسن خلقه، ولقب بعروة الصعاليك أو أمير الصعاليك؛ لأنه كان يجمع صعاليك العرب ويقوم بأمرهم فيرعى أحوالهم إذا أخفقوا في غزواتهم ولم يكن لهم معاش يعتاشون به.
ومما قال عروة بن الورد:
وَقَد عَلِمَت سُلَيمى أَنَّ رَأيِي
              وَرَأيَ البُخلِ مُختَلِفٌ شَتيتُ
وَأَنّي لا يُريني البُخلَ رَأيت
             سَواءٌ إِن عَطِشتُ وَإِن رُويتُ
وَأَنّي حينَ تَشتَجِرُ العَوالي
                 حَوالي اللُبَّ ذو رَأيٍ زَميتُ
وَأُكفى ما عَلِمتُ بِفَضلِ عِلمٍ
                 وَأَسأَلُ ذا البَيانِ إِذا عَميتُ

(تأبط شرا) ً :تأبّطَ شرًا (توفّي 15 ق.هـ/607م) من أبرز شعراء الجاهلية الصعاليك واسمه ثابت بن جابر من فهم من قبيلة قيس، وأمه أميمة من بني القين من فهم، وتأبط شرًا لقب لقّب به فقد قيل إنّه رأى كبشًا في الصحراء فاحتمله تحت إبطه، فجعل يبول عليه طول طريقه فلما قرب من الحيّ ثقل عليه الكبش فرمى به فإذا به الغول فقال له قومه: ما كنت متأبطًا يا ثابت؟ قال: الغول، فقالوا: لقد تأبطت شرًا، فسمي بهذا الإسم
ومن أبرز اشعاره :
عاذلتي إِنَّ بعضَ اللَّومِ مَعْنَفَةٌوهَلْ متاعٌ وإِنْ أَبقيْتُهُ باقِ
إِني زَعِيمٌ لئن لم تتركُوا عَذَليأَنْ يَسْئَلَ الحيُّ عنِّي أَهلَ آفاقِ
أَن يَسْئَلَ القومُ عني أَهلَ مَعْرِفَةٍفلا يُخبِّرُهُمْ عن ثابتٍ لاَقِ
سَدِّدْ خِلاَلَكَ من مالٍ تُجَمِّعُهُحتَّى تُلاَقِي الذي كل امرئ لاقِ
لَتَقْرَعَنَّ عليَّ السِّنَّ من نَدَمٍإِذا تذكرتَ يوماً بعضَ أخلاقي

فلم يكن الشعر عند العرب يقف عند أصحاب الجاه والنسب والقوة بل هناك من حطم القيود القبلية ليعيش متنقلا ثائرا ً
على عادات وقيود كانت سائدة. وراح ينسجها شعرا ً لتبقى خالدة إلى يومنا هذا

إعداد مروان مجيد الشيخ عيسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.