الذاكرة السياسية


خيانة حافظ الأسد في نكسة حزيران.
في أيام نكسة حزيران عام 1967 كان قيادو سوريا هي التي طالبت بالحربِ، وهي التي بدأت إشعالَ فتيلها بحجةِ تحريرِ فلسطين واستعادةِ الأراضي المسلوبة، واشتركت معها مصر والأردن وقوات عراقية، ولكن الذي يزرعُ الشكَ والريبةَ أن سوريا لم تدخل فعليا إلى الحربِ إلا بعد (22) ساعة من بدايتها، ولو لم يُؤجل كل ذلك التأجيل لكانت تزعزعت إسرائيلَ بشدة، بل لكانت سقطت بسبب أن القواتِ الإسرائيليةِ في تلك الساعات مشغولة في جبهاتِ مصر والأردن، وما كان باستطاعتها تحمل ضغط جبهة أخرى تفتح عليها، كما أورد “إسحاق رابين” في مذكراته بهذا الخصوص، ولكن عوضا عن الظفرِ فالذي حصلَ هو فقدانُ أراض جديدة ومن تلك الأراضي “الجولان السوري”، مما يجعلنا نتساءلُ عن كيفية حدوث ذلك؟
ذكر “خليل مصطفى” الذي كان ضابطا في الجيشِ السوري وصاحب كتاب “سقوط الجولان” أنهُ من المستحيلِ أن تستطيع القوات الإسرائيلية اختراقَ الأراضي السورية بسببِِ كثافةِ القواتِ في المنطقةِ إضافة إلى المَنعةِ الجغرافيةِ لتلكَ المنطقةِ الجبليةِ الوعرة، ولكنهُ قد حدثَ ذلك، فكيف يمكن هذا؟ يَحق لنا التَساؤل.
تفنيدُ أسباب النكسة بحاجةِ إلى كتب ومجلدات والكثير الكثير من المعلوماتِ، وأغلبها مذكور في كتب ومقابلات لأناس شهدوا المرحلةَ وكانوا ضمنَ المطلعينَ على الأمورِ الجاريةِ، ولكن من أهمِ ما ذُكر كانَ على لسانِ الدكتور”سامي الجندي” سفير سوريا في باريس في كتابه “كسرة خبز”: “إن إعلان سقوطِ القنيطرةِ قبلَ أن يحصل أمر يحار فيهِ كلَ تعليل نبنيهِ على حسن نية”.
أسباب الهزيمة كثيرة ولم تكن متعلقة بالتفوق العسكري للعدو ولا المساندة الغربية له، بل السبب هو خيانة حافظ الأسد الذي مهد لذلك السقوط قبل اشتعال الحرب بسنين، وبذكر بعض أفعال حزب البعث ستتضح الرؤية تماما، إذ قام الحزب الذي يسيطر على قيادة البلد بتسريح أغلب الضباط والجنود وأصحاب الخبرات والكفاءات وتعيين أناس “حزبيين”.
في أيام نكسة حزيران كانت قيادة سوريا هي التي طالبت بالحربِ، وهي التي بدأت إشعالَ فتيلها بحجةِ تحريرِ فلسطين واستعادةِ الأراضي المسلوبة، واشتركت معها مصر والأردن وقوات عراقية، ولكن الذي يزرعُ الشكَ والريبةَ أن سوريا لم تدخل فعليا إلى الحربِ إلا بعد (22) ساعة من بدايتها، ولو لم يُؤجل كل ذلك التأجيل لكانت تزعزعت إسرائيلَ بشدة، بل لكانت سقطت بسبب أن القواتِ الإسرائيليةِ في تلك الساعات مشغولة في جبهاتِ مصر والأردن، وما كان باستطاعتها تحمل ضغط جبهة أخرى تفتح عليها، كما أورد “إسحاق رابين” في مذكراته بهذا الخصوص، ولكن عوضا عن الظفرِ فالذي حصلَ هو فقدانُ أراض جديدة ومن تلك الأراضي “الجولان السوري”، مما يجعلنا نتساءلُ عن كيفية حدوث ذلك؟
ذكر “خليل مصطفى” الذي كان ضابطا في الجيشِ السوري وصاحب كتاب “سقوط الجولان” أنهُ من المستحيلِ أن تستطيع القوات الإسرائيلية اختراقَ الأراضي السورية بسببِِ كثافةِ القواتِ في المنطقةِ إضافة إلى المَنعةِ الجغرافيةِ لتلكَ المنطقةِ الجبليةِ الوعرة، ولكنهُ قد حدثَ ذلك، فكيف يمكن هذا؟ يَحق لنا التَساؤل.
تفنيدُ أسباب النكسة بحاجةِ إلى كتب ومجلدات والكثير الكثير من المعلوماتِ، وأغلبها مذكور في كتب ومقابلات لأناس شهدوا المرحلةَ وكانوا ضمنَ المطلعينَ على الأمورِ الجاريةِ، ولكن من أهمِ ما ذُكر كانَ على لسانِ الدكتور”سامي الجندي” سفير سوريا في باريس في كتابه “كسرة خبز”: “إن إعلان سقوطِ القنيطرةِ قبلَ أن يحصل أمر يحار فيهِ كلَ تعليل نبنيهِ على حسن نية”.
أسباب الهزيمة كثيرة ولم تكن متعلقة بالتفوق العسكري للعدو ولا المساندة الغربية له، بل السبب هو خيانة حزب البعث السوري الذي مهد لذلك السقوط قبل اشتعال الحرب بسنين، وبذكر بعض أفعال الحزب ستتضح الرؤية تماما، إذ قام الحزب الذي يسيطر على قيادة البلد بتسريح أغلب الضباط والجنود وأصحاب الخبرات والكفاءات وتعيين أناس “حزبيين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.