بعد عشرِ سنواتٍ من الأزمة السورية، لم يقتصرِ الصراعُ فيها على الأطراف العسكرية فقط، بل تجاوز ذلك إلى القتل والتمييز على الهوية الدينية والقومية، بحسب تقريرٍ لوزارة الخارجيّة الأمريكيّة للحريات الدينية. تقريرُ الخارجيّة، أكّد حصول تغييراتٍ طائفيةٍ وعرقيّةٍ كبيرة بعد عشرِ سنواتٍ من اندلاع الأزمة في سوريا. التقرير أوضح أنّ قوّات النظام السوري واصل هجماته العسكرية عام ألفين وتسعة عشر لاستعادة مناطق بشمال غربي البلاد، ما أسفر عن ارتكابِ انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان وتغييراتٍ طائفية ضدّ معارضين لها، معظمهم من المسلمين السنة بموجب التركيبة السكانية للبلاد. وزارة الخارجية الأمريكية، تطرَّقت أيضاً إلى تقريرٍ للجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتّحدة، التي أكّدت فيه أنّ الفصائل المسلحة، ارتكبت انتهاكاتٍ كثيرة ، دراسة أجراها مركز “مالكولم إتش كير – كارنيغي” للشرق الأوسط، أشار فيها إلى أنّ العلويين يشغلون كلّ المناصب الأربعين العليا في القوّات المسلّحة، بينما انخفض عدد المسيحيين في جنوب غربي سوريا بنسبة واحدٍ وثلاثين في المئة عما كانت عليه قبل الأزمة. كما انخفض عدد المسلمين الشيعة في المنطقة نفسها بنسبة تسعةٍ وستين في المئة، فيما ظلّ الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين أو المنظمات السلفية غير قانوني، يُعاقب عليه بالسجن أو الإعدام، بحسب ما ذكره تقريرٌ مشتركٌ لمنظمة إيتانا غير الحكومية ومعهد الشرق الأوسط.