الحشد الشعبي العراقي يدفع ضريبة عرضهِ العسكري

مراسل وكالة BAZ

عبد الحميد احمد
قبل يومين قام الحشد الشعبي العراقي الموالي لإيران, بتنظيم عرضٍ عسكري يستعرض من خلالهِ القوة العسكرية, التي مارس بها ضرب ضعفي تنظيم داعش من أهالي الأنبار والموصل وغيرها من المدن العراقية وهجرهم وهدم منازلهم, ويتحدى بهِ بشكلٍ مباشر أو غير مباشر الحكومة العراقية بقيادة مصطفى الكاظمي

, ومن جهةٍ أخرى يبين تبجح الحرس الثوري الإيراني ومدى سلطتهِ على العديد من الميليشيات المنفلتة والخارجة عن قانون وسيادة الدولة العراقية, حيثُ قاموا باستعراض آليات عسكرية ثقيلة ومتوسطة وصواريخ ودبابات, كرسالةٍ من نظام الملالي الإيراني الراعي الأول للإرهاب والذي فكك مفاصل البنية التحتية للمؤسسات والمجتمع العراقي , للولايات المتحدة الأمريكية ويذكرها بقدرتهِ على ضرب مصالحها في العراق بأيِ وقتٍ يريد,

الرد الأميركي

ولكن يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتأخر بالرد, وتقوم بتوجيه رسالةٍ أقوى بكثير, مفادها سنضربكم بعقر داركم وبأي وقتٍ نشاء, ومن الواضح والجلي تماماً بأن الدينامية السياسية للولايات المتحدة الأمريكية لا تخضع للتخمين والحدس, مع غرابة تصرفاتها وردود فعلها تجاه أكبر دولةً ممولةً وراعيةً للإرهاب كإيران وعملائها, حيث قامت القوات الأمريكية هذا اليوم, بضرب مواقع عسكرية للميليشيات الإرهابية التابعة لإيران, قرب الحدود العراقية السورية, وقتلت وأصابت عدداً من عناصرها, مما يرشح زيادةٍ في عدد القتلى في الساعات القادمة,

مما دفع أحد القياديين في الحشد الشعبي الإرهابي المدعو أحمد المكصوصي, لإنشاد زمامير محور المقاومة والممانعة حيث قال: نحن بكامل الجهوزية التامة ورهن إشارة القيادة للرد والاخذ بالثأر, والمقصود بذكره القيادة بالتأكيد قيادة الحرس الثوري الإيراني المجرم, ويعتبر هذا الموقع الذي قصفته الطائرات الأمريكية, موقعاً مثيراً للجدل ويؤكد جهوزية هذهِ الميليشيات الإرهابية للدخول في أتون الحرب السورية وقتل الشعب السوري حينما تأمرهم إيران بذلك.

ويعرف عن تموضع قوات الحشد الشعبي العراقي الطائفية بالقرب من الحدود العراقية المقابلة لريف دير الزور الشرقي, وتعتبر الخزان البشري والداعم اللوجستي للميليشيات الموالية لإيران في تلك المنطقة, وبما أنهم مصنفون رسمياً بالمجموعات الإرهابية وموضوعون على القائمة السوداء لمجلس الأمن, فالحري بالولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي ضرب هذهِ العصابات حيثما ثقفوهم, وليس فقط عند الشعور بالتهديد من قبل هذهِ المجاميع, أو استخدام الطائرات المسيرة لضرب القواعد والمصالح الأمريكية في العراق,

باز نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.