سوريا – فريق التحرير
تحدث موظفون بالقطاع العام في مناطق سيطرة النظام السوري، عن استحالة الاعتماد على الراتب الشهري، الذي قد لا يتجاوز 100 ألف ليرة سورية، مؤكدين أنهم يلجؤون إلى أساليب عدة لتدبر تكاليف المعيشة، بينها تلقي “الرشى” أو العمل الإضافي.
ونقل موقع “تلفزيون سوريا”، عن موظف بدائرة الهجرة والجوازات في دمشق، أن السبب الحقيقي لذهابه إلى العمل ليس الراتب الشهري، إنما “البراني” لقاء تسهيل وتسريع المعاملات، رافضاً وصف ذلك بـ”الرشوة”.
وأضاف أنه لولا “البراني” لمات من الجوع هو وأطفاله، مشيراً إلى أن مدخوله يصل إلى أكثر من 1.5 مليون ليرة سورية شهرياً.
وأشار أحد موظفي “فرع المرور” إلى أنه يتعاقد مع معقبي المعاملات ويأخذ المبالغ منهم دون الاحتكاك بالمراجعين، معتبراً أن هذا الأسلوب “غير مشبوه” كون المراجع يدفع لمعقب المعاملات.
وأكد مراجعون أن طلب “الرشوة” يحدث علناً في كل المؤسسات، لافتين إلى أن “الرشى” تتجاوز 50 ألف ليرة للمعاملة في فروع شركة الاتصالات.
ولفت التقرير إلى أن بعض الموظفين يرفضون “الرشى”، ويعتمدون على العمل الإضافي أو بيع السلع في أثناء الدوام الرسمي للمراجعين أو الموظفين، أو العمل بـ”السمسرة”.