في خروج عن العمل الإنساني وأخلاقيات المهنة، قام العديد من الأطباء العاملين في المشافي العسكرية في سوريا بممارسة ابشع أنواع القتل والتنكيل بالمصابين ممن كانوا يخرجون بمظاهرات ضد النظام السوري، في حالة تكرس مدى تفانيهم بحب النظام وتظهر ميولهم الإجرامية، وقد استطاع بعض الناشطين توثيق هذه الجرائم التي ارتكبها الأطباء ومنهم علاء موسى الطبيب في مشفى حمص العسكري، وتقديمها للقضاء الألماني حيث أعلنت محكمة فرانكفورت الإقليمية العليا، بدء إجراءات محاكمة الطبيب السوري علاء موسى، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وذلك بعد أن قبلت غرفة الجنايات الخامسة في المحكمة لائحة الاتهام الموجهة ضده.
وقالت المحكمة إن الجلسات ستبدأ في شهر كانون الثاني ٢٠٢٢، بحق المتهم البالغ من العمر 36 عاماً، مشيرة إلى أن المتهم عمل طبيباً في ألمانيا منذ عام ٢٠١٥، واعتقل في ١٩ حزيران عام ٢٠٢٠، ويقبع منذ ذلك التاريخ في السجن، ووجهت المحكمة للطبيب السوري تهمة تعذيب أشخاص في سوريا بين عامي ٢٠١١ و٢٠١٢، خلال عمله بمستشفى عسكري وسجن لجهاز المخابرات العسكرية في حمص وسط البلاد، مما ألحق بهم أذى جسدياً ونفسياً خطيراً.
وأضافت أن المتهم في إحدى الحالات، قتل عمداً سجيناً بحقنة لإثبات قوته وفي نفس الوقت لقمع تمرد جزء من الشعب السوري، وفق وكالة الأنباء الألمانية وأقر مكتب المدعي العام الاتحادي، لائحة الاتهامات بحق الطبيب السوري في أجزاء كبيرة، إلا أن ذلك لم يتم في عشر حالات لأسباب قانونية، كون الادعاءات لم تكن محددة بما فيه الكفاية، والجدير بالذكر أن علاء موسى أستخدم الرواية المعهودة في الحرب الأهلية السورية وادعى أنه كان يدافع عن المسيحية ضد المتطرفين، ولكن لم تجد هذه الوسيلة نفعا، ولم تخلصه من التهم الموجهة إليه.