بالرغم من الخبرة التي تتمتع بها السورية غادة شعاع (49 عاما) والتي بسببها لجأ إليها اتحاد ألعاب القوى السعودي، انهالت الانتقادات على هذا القرار نظراً لمواقف اللاعبة المؤيدة لنظام السوري .
وانتقدت مواقع معارضة سورية تولي شعاع لهذا “المنصب المرموق” في السعودية، حسبما وصفه تلفزيون سورية المعارض، قائلا عنها: “شبحت للأسد وجيشه”.
وإلى جانب تاريخها الرياضي الفريد من نوعه، علق مغردون عما وصفوه “بتاريخها الحربي”، في إشارة لزياراتها لمواقع عسكرية منذ بدء الاحتجاجات في سوريا.
وتشهد سورية نزاعاً دامياً منذ عام 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
وكثيراً ما عبرت البطلة العالمية عن تأييدها لنظام الأسد وجيشه، في يونيو 2019، زارت غادة جبهات القتال في ريف حماة.
ولمع نجم شعاع في دورة أتلانتا عام 1996، حينما نالت الميدالية الذهبية الأولى لسوريا في تاريخ الألعاب الأولمبية بعدما سجلت 6780 نقطة وبفارق كبير عن وصيفتها البيلاروسية ناتاشا سازانوفيتش (6563 نقطة) والبريطانية دينيز لويس (6489 نقطة).
غير أنها سبق أن هاجمت، في مناسبات عديدة، القيادات الرياضية، بسبب التقصير والظلم، على حد قولها.
وكانت فرانس برس نقلت عنها قولها: “البطل الأولمبي مشروع طويل الأمد وليس شغل سنة أو سنتين. أنا مررت بظروف صعبة جداً، لم يتوافر لي أي من هذه المقومات، ولا يوجد عندنا جدول زمني للمدربين والمدربات. هذه الرياضات الفردية في حاجة إلى الصبر ونحن ما عندنا صبر. بالطبع ليس هناك مستحيل، نستطيع أن نغير هذا النمط السيء إن أردنا، المهم أن نخطو الخطوة الأولى”.
وعلى إنستغرام، نشر حساب يحمل اسمها، لكنه غير موثق، صور توقيع عقد العمل بين شعاع من جانب وحبيب الربعان رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى من جانب آخر.
ولم يعلق الاتحاد السعودي على هذه الانتقادات التي واجهتها في مقابل ترحيب من مغردين سعوديين.
وقال نايف البخيت: “خبر ممتاز جدا يبشر ببداية فنية وتنافسية للاعبات السعوديات في ألعاب القوى”.
إعداد: إبراهيم حمو
تحرير: حلا مشوح