اتهمت “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا، وكالات الأمم المتحدة العاملة في سوريا بأنها “مُنخرطة في التبعية السياسية لأهواء حكومة دمشق غير المتزنة”.
وقال مكتب الشؤون الإنسانيّة التابع لـ”الإدارة الذاتية” في بيان، إن “سياسة الأمم المتحدة ووكالتها العاملة في سوريا، والمعنية بإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى الشعب السوري دون تمييز أو تفرقة، يشوبها الكثير من حالات الفساد والمحسوبيات المُمنهجة بشكل خطير”، وذلك “في ظل استمرار الأوضاع المعيشية والاقتصادية في سوريا نحو المزيد من الانهيار”.
وأضاف أن “وكالات الأمم المتحدة، ومن خلال مكتبيها الرسميين في دمشق العاصمة ومدينة القامشلي، مُنخرطة في التبعية لسياسة الحكومة السورية التي تعمل بشكل انتقائي على مشاريع تقديم المساعدات وفرض شروط للشراكة مع الجهات المحلية المُرتبطة بالأجهزة الأمنية السورية السيئة الصيت”، بحسب البيان.
ودعا البيان إلى “التقيد بمبادئ الأمم المتحدة وعدم تسييس ملف المساعدات الإغاثية والإنسانية”، كما طالب بفتح معبر “اليعربية” الحدودي مع العراق “لتسهيل تدفق المساعدات وتلبية الاحتياجات الإنسانية لقرابة خمسة ملايين شخص في شمال وشرق سوريا، إضافة للعديد من مُخيمات النازحين التي تأوي الآلاف”.
وكانت صحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية، قالت في وقت سابق، إن “نظام الأسد هو المستفيد الأكبر من المساعدات المقدمة للشعب السوري عبر الأمم المتحدة”، مشيرة إلى أن أغلب المساعدات المقدمة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية تذهب للنظام وتقدر بحوالي 90% من حجم المساعدات الأممية.
كما سلّط تقرير صادر عن “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” (FDD)، صدر في تموز (يوليو) الماضي، الضوء على “استمرار الأمم المتحدة بمنح عقود للكيانات التي يسيطر عليها النظام السوري، ما يُظهر إلى أي مدى حوّل الديكتاتور السوري المساعدات الإنسانية إلى مصدر دخل لحكومته التي تعاني من ضائقة مالية”، وفق التقرير.