الأسعار المرتفعة تكوي المواطن في الحسكة ودير الزور والتموين بلا دور

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

يشتكي الأهالي من الفارق الكبير في أسعار الخضار والفواكه، بين سوق الهال ومتاجر البيع بالتجزئة، في حين أكدت تقارير محلية أن الحلقات العديدة التي يمر بها المنتج، تتسبب بارتفاع أسعار البيع إلى المستهلك.

من جانبهم يواجه المزارعون صعوبات عديدة في تغطية تكاليف الإنتاج، حيث أكدوا أنهم لم يحصلوا على المخصصات الكافية من المحروقات خلال عمليات الزراعة والحصاد، الأمر الذي أدى بطبيعة الحال إلى ارتفاع التكاليف، فضلا عن صعوبة إجراءات التصدير إلى خارج سوريا.

وهذا الوضع يحتم  على ضرورة معالجة معوقات تصدير المنتجات الزراعية بهدف دعم المزارع، ومخاطبة المسؤولين بتخصيص براد في مستودعات للمنتجات سريعة العطب المصدّرة

المشكلة لا تكمن بارتفاع أسعار المحاصيل في الأسواق السورية، فهو أمر طبيعي نظرا لارتفاع تكاليف الإنتاج والتسويق والنقل، بل إن: “أساس المشكلة هو ضعف القدرة الشرائية للأهالي في البلاد“.

وخلال حديث مراسل وكالة BAZ مع العديد من المزارعين ، أكد قسم منهم، أنهم لن يتجهوا لزراعة نفس المحاصيل الموسم القادمة، بسبب مردودها الاقتصادي غير الناجح مقارنة بالمحاصيل الأخرى.

أما فيما يتعلق بتذبذب أسعار الفروج، اعتبر مربو الدواجن أن الحديث عن تدخل إيجابي للمسؤولين بالنسبة للفروج، أمر غير صحيح، بدليل أنها تبيع الفروج وأجزائه في محلاتها بنفس أسعار السوق.

فسعر مبيع كيلو الفروج الحي من أرض المدجنة اليوم بحدود ٧٠٠٠ ليرة، وتكلفة كيلو الفروج المذبوح بحدود ٦٥٠٠  ليرة.

بالعودة إلى أسواق الخضار والفواكه فإنه ونتيجة لارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية، اتجه معظم الأهالي  لتخفيض استهلاكهم من الفواكه، بعد أن حلقت أسعارها بالعالي“، فهم غير قادرين على شرائها، رغم أنها في موسمها ويفترض أن تكون رخيصة أو ذات أسعار معقولة.

وكل هذا التحكم في ظل وجود تموين ليس له دور في حل مشاكل ارتفاع وتلاعب التجار بقوت المواطن اليومي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.