سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
الكثير من دول العالم ضبطت وبالأخص الأردن ودول الخليج العربي، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها حزب الله اللبناني، مُصدّراً رئيسياً لحبوب الكبتاغون المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
فقد أعلنت شرطة أبوظبي، يوم الإثنين، إلقاءها القبض على ثلاثة أشخاص كانوا ينوون تهريب ما يقارب 2.25 مليون حبة كبتاغون تم إخفاؤها داخل صناديق تحتوي على فاكهة المشمش المجفف إلى الدول المجاورة.
وقال مدير مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي بشرطة أبوظبي طاهر غريب الظاهري إن العملية تكللت بالنجاح بعد تنفيذ خطة أمنية محكمة لتتبع تحركات المشتبه بهم بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة المختصة بدولة الإمارات تم بموجبها رصد العصابة والتي قامت بإخفاء الصناديق في ثلاث شقق سكنية مختلفة في إحدى إمارات الدولة
ولم يتطرق الظاهري إلى جنسيات المقبوض عليهم،لكن يرجح أنها قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري.
وأضاف أن فريق مكافحة المخدرات وباتباع كل الإجراءات القانونية، قام بإلقاء القبض على المتهمين وضبط صناديق أقراص الكبتاغون المخدرة، والتي كانوا يخططون لتسويق جزء منها داخل الدولة وتهريب المتبقي منها إلى إحدى الدول المجاورة.
وأكد أن عناصر الشرطة تمكنت أيضاً من ضبط الأدوات المستخدمة في إعداد وتجهيز وتغليف المواد المخدرة للاتجار والترويج لها.
وفي آذار الماضي أعلنت الشرطة الإماراتية، إلقاء القبض على شخص حاول تهريب 4.5 ملايين قرص من مخدر الكبتاغون داخل معلبات مواد غذائية محفوظة، قبل شروعه في تهريبها إلى إحدى الدول العربية.
وأوضح العميد طاهر غريب الظاهري حينذاك أن فريق مكافحة المخدرات قام برصد لحظة وصول المتهم إلى أحد منافذ الدولة وقيامه باستيراد كمية كبيرة من عُلب الفاصولياء الخضراء المحفوظة وتمكن من استخلاصها على أنها مواد غذائية، وباتباع كل الإجراءات القانونية وفي لحظة الصفر قام الفريق بمداهمة المتهم والقبض عليه عند وصوله إلى المخزن في إحدى إمارات الدولة لتفريغ علب الفاصولياء تمهيداً لإخفاء المخدرات داخلها.
وفي كانون الأول من العام 2021، كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، ساهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة كبتاغون في جميع أرجاء العالم، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات من نشر التقرير.