في تطور جديد ومهم على الساحة السياسية، وافق الرئيس السوري بشار الأسد على تطبيع العلاقات مع تركيا، متخلياً عن شرطه السابق بانسحاب القوات التركية من شمال سوريا. هذا القرار جاء بعد محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما يشير إلى تحول كبير في الموقف السوري تجاه تركيا.
ونقل الصحافي التركي غوربوز إفرين عن ثلاثة دبلوماسيين روس في وزارتي الدفاع والخارجية أن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثة هاتفية جرت في وقت سابق من الشهر الماضي، بموافقته على لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ووفقاً لما ذكرته المصادر، فإن الأسد لم يكن لديه خيار سوى الاتفاق مع تركيا. وأكدت المصادر أن الأسد تخلى عن شرط سحب القوات التركية من شمال سوريا كشرط لبدء الحوار، مؤجلاً هذا الشرط إلى حين رحيل القوات الأمريكية من البلاد.
وأوضحت المصادر أن الهدف الأساسي من عملية التطبيع هو بدء عودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي. ووفقاً للاتفاق المتوقع بين الدولتين، سيتم تحديد طرق وعمليات العودة، مع مشاركة قطر والإمارات في الجانب المالي من العملية.
كما أفاد الصحافي التركي أن المحادثات المرتقبة لن تتناول مسألة فصائل المعارضة، ولكن سيتم حل مشكلة الجماعات الجهادية.