افتتحت حسينية “الإمام الصادق” في بلدة حطلة شمالي مدينة دير الزور، باب التسجيل للطلبة دورات تقوية في مبادئ الرياضيات للمرحلة الإعدادية والابتدائية وتعلم اللغة الفارسية ودروس دينية في المذهب الشيعي بهدف ترسيخه لدى الأطفال

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى 

تواصل إيران تعزيز انتشارها العسكري والثقافي والاجتماعي في مدينة ديرالزور، والميادين، والبوكمال شرق سوريا، في ظل غياب تام للنظام السوري وقواته، وتعتمد طهران على ست ميليشيات أجنبية لبسط سيطرتها الكاملة على العقدة الأهم في طريقها البري من العراق تجاه سواحل المتوسط في سوريا ولبنان. 

ومع اقتراب انتهاء العام الدراسي الحالي، افتتحت حسينية “الإمام الصادق” في بلدة حطلة شمالي مدينة دير الزور، باب التسجيل للطلاب والطالبات الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10- 14عام، حيث يتم تسجيل حوالي 150 طالب وطالبة في دورات تقوية في مبادئ الرياضيات للمرحلة الإعدادية والابتدائية وتعلم اللغة الفارسية ودروس دينية في المذهب الشيعي بهدف ترسيخه لدى الأطفال.

ويقدم القائمون على الدورة مكافأة مالية للأطفال المتفوقين في نهاية الدورة التي مدتها شهر ويشرف على التسجيل والدورة بالكامل المتشيع المدعو نجم عبدالله الشيخ نجم وهو من أبناء بلدة حطلة ويعتبر من البارزين في دعم التواجد الإيراني في المنطقة ويدعو أقرباءه للتشيع.

وأفادت مصادر خاصة لشبكة BAZ الإخبارية بأن مثل هذه الدورة تقام في كل 6 أشهر، من قبل الحسينية مستغلة الظروف المعيشية للأهالي وتقدم فيها مبالغ مالية للمتفوقين وجوائز يومية للطلاب.

وأشار مراسل شبكة BAZ الإخبارية في دير الزور إلى أن المركز الثقافي الإيراني أقام احتفالاً، بمناسبة توزيع الشهادات، على الطلبة الذين اجتازوا دورة تعلم “اللغة الإنكليزية”، وذلك في حديقة “كراميش”، الواقعة في بمنطقة حويجة صكر بمدينة دير الزور، الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية.

والحفل تضمن توزيع هدايا وجوائز مالية بحضور، شخصيات عراقية وإيرانية ومن بينهم مدير المركز الثقافي الإيراني “الحاج رسول” الذي طرح تعلم “اللغة الفارسية”، واعداً الطلاب، بأن كل من يتعلم “اللغة الفارسية”، سيحصل على جوائز مالية كبيرة ورحلات ترفيهية إلى مدينة الميادين والبوكمال في ريف دير الزور الشرقي، ومنطقة السيدة زينب بدمشق.

وكان قد افتتح في وقت سابق مسؤولون إيرانيون برفقة قادة ميليشيات تابعة للحرس الثوري، حسينية، في مدينة ديرالزور.

وأضافت المصادر أن الحسينية افتتحت في حي هرابش الواقع في الجهة الشرقية من المدينة، والقريب من مطار ديرالزور العسكري.

والبناء الذي اتخذته إيران كحسينية، هو عبارة عن منزل كبير في الحي، صادرته قبل فترة، كون أن صاحبه مطلوب لقوات النظام السوري، ورفعت الرايات التي تمثل الميليشيات التابعة لإيران على سطح المنزل.

ونشرت الميليشيات بشكل فوري نقاط حراسة، ودشما، في محيط الحسينية، في الوقت الذي أوكلت فيه إدارة الحسينية إلى أحد الأشخاص التابعين لإيران من قرية الجفرة يدعى “أبو فاطمة”، وكان يشغل منصب قائد عسكري في “حزب الله” السوري.

وبنت حركة النجباء” العراقية، “مزارا” على نبع ماء عين علي في البادية قرب مدينة القورية بريف دير الزور الشرقي، ضمن حملة بناء المزارات التي تنفذها هيئات شيعية عراقية بذريعة إعادة بناء ما دمره تنظيم الدولة “د ا ع ش.

ويقول محللون إن الهدف الرئيسي لإيران من نشر التشيع بدير الزور هو تأسيس قاعدة شعبية فيها، ولضمان وجودها طويلا في منطقة غنية بثرواتها الباطنية والزراعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.