افتتاح ملتقى دولي حول الحوار بين الأديان والثقافات في باماكو

باماكو – ابراهيم بخيت بشير

انطلقت، الثلاثاء في باماكو أعمال ملتقى دولي رفيع المستوى لمدة ثلاثة أيام حول موضوع: “الحوار بين الثقافات والأديان: أي استراتيجيات للسلام الدائم في منطقة الساحل؟” وذلك تحت رئاسة الوزير المالي للمصالحة والسلام والوفاق الوطني، المكلف باتفاق السلام والمصالحة الوطنية، العقيد إسماعيل واغي.

 

وتهدف الندوة التي تنظمها مدرسة عليون بلوندين بي لحفظ السلام في باماكو، إلى تعميق التفكير في آليات الحوار بين الثقافات والأديان من أجل تفعيل الوسائل التي سيتم استخدامها في الاستراتيجيات ومسارات الحلول لتحقيق سلام دائم في منطقة الساحل.

 

ويجمع اللقاء مشاركين من دول الساحل (بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد) التي شهدت أزمة غير مسبوقة تميزت بأحداث مأساوية وكارثية ناجمة عن الإرهاب الذي نشر الرعب.

 

وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومات المعنية بدعم من المجتمع الدولي، لا تزال النزاعات داخل المجتمعات المحلية وفيما بينها مستمرة تزيد من أحزان السكان، مما يعرض العيش المشترك في المنطقة للخطر.

 

وقال مدير مدرسة حفظ السلام، العقيد سليمان سانغاري، “يتوجب في هذه الأوقات من الأزمة العميقة في بلداننا، اللجوء إلى آليات محلية لبسط السلم وأيضا القيم العزيزة علينا لمواجهة الأشكال الجديدة من تهديد بقائنا”.

 

من جانبه، أكد الوزير المالي المكلف بالثقافة، أندوغولي جويندو، أن “الحوار بين الثقافات سلاح قديم لمنع نشوب النزاعات في مالي وحلها”، معتبرا أنه أيضًا “مصدر لمبادرات التقريب بين القلوب وترسيخ التماسك الاجتماعي والتضامن والسلام ضمانان لتنمية متناغمة ومستدامة”.

 

وفي افتتاح الجلسة، قال العقيد إسماعيل واغي إن الهدف من الحوار بين الثقافات والأديان هو القضاء على الأحكام المسبوقة التي قد تكون موجودة.

كما تساهم -حسب رأيه- في معرفة أفضل للناس الذين لديهم قناعات مختلفة عن قناعاتنا بغية خلق روابط اجتماعية. و”الهدف النهائي هو تمكين الأشخاص ذوي المعتقدات المختلفة بالعيش معًا في نفس المجتمع. هذا النهج هو في الواقع المكمل الاجتماعي الأساسي للعلمانية”.

 

وأضاف أن جميع الأديان والثقافات  تضطلع بدور مهم في الحفاظ على السلام والمصالحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.