في إحدى أكثر العمليات الأمنية المعقدة، اعتقلت وحدات المهام الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية وبدعم ومشاركة من قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة “د ا ع ش”أحد أخطر متزعمي تنظيم الدولة “د ا ع ش” الفارين والمسؤول عن الكثير من العمليات الإرهابية المدعو محمد عبد العواد الملقب ب “رشيد”، حيث كان مكلفاً من قبل تنظيم الدولة ” د ا ع ش” بالتخطيط وتنفيذ مخطط اقتحام سجن الغويران في مدينة الحسكة والذي يحوي مقاتلي تنظيم الدولة “د ا ع ش”، وكذلك تأمين الأسلحة والذخيرة وقيادة “الانتحاريين” في عملية الهجوم المحتملة، حيث أُعد لمخطط الهجوم 14 انتحارياً وسيارتين مفخختين تمّ كشفهما وتفجيرهما من قبل قواتنا والتحالف الدولي.
انضم “محمد عبد العواد” بداية عام 2013 إلى تنظيم جبهة النصرة، ومن ثم التحق بصفوف تنظيم الدولة “د ا ع ش”، وقاد كتيبة “الدبابات والمدرعات” في عام 2014 إبان الهجوم على كوباني، كما شارك في العشرات من غزوات التنظيم في سوريا وخاصة مناطق شمال وشرق سوريا، وارتكب العديد من المجازر وعمليات القتل بحقّ الأهالي، حيث توارى عن الأنظار وتقمص العديد من الشخصيات وانتحل العديد من الأسماء الوهمية.
وخلال عملية أمنية ناجحة نفذتها قواتنا في شهر تشرين الثاني الماضي، تمّ إحباط مخطط اقتحام سجن الحسكة وتخليص أهالي الحسكة والمنطقة من تهديد إرهابي خطير، حيث اعتقلت قواتنا بمشاركة قوى الأمن الداخلي جميع أعضاء الخلية التي كان يقودها “محمد عبد العواد”، بينما تمكن هو من التواري عن الأنظار.
وكان مخطط اقتحام سجن “الغويران” بحسب اعترافات مصورة للإرهابي “عبد العواد” يتضمن عمليات إرهابية واسعة تشمل تفجير سيارات مفخخة في بوابة السجن ومن ثم الاقتحام بواسطة الانتحاريين، وإدخال المتفجرات والأسلحة “165 كلاشينكوف وجعبة كاملة الذخيرة والقنابل” وتوزيعها على المعتقلين بعد كسر البوابات وإحداث الفوضى، ومن ثم السيطرة على السجن والمنطقة المحيطة.
وأضافت وحدات المهام الخاصة قائلة: “قواتنا التي أحبطت أخطر العمليات الإرهابية بعد القضاء على تنظيم الدولة “د ا ع ش” المزعومة في الباغوز، تؤكد على مواصلة كفاحها في محاربة تنظيم الدولة “د ا ع ش” وخلاياه وحماية الأهالي من كافة التهديدات المحتملة”.
إعداد: نالين عجو
تحرير: حلا مشوح