على الرغم من التنديد الدولي والحقوقي المتكرر، تواصل منظمة “جوان شورشكر” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” ممارساتها المرفوضة في خطف الأطفال من مختلف المناطق التي تسيطر عليها. وتأتي هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفولة في ظل صمت دولي مريب، مما يُشجع المنظمة على الاستمرار في جرائمها دون رادع.
**استمرار عمليات الاختطاف:**
تشير العديد من التقارير والروايات من مصادر موثوقة إلى استمرار منظمة “جوان شورشكر” في اختطاف الأطفال من مختلف الأعمار، دون تمييز بين ذكور وإناث. ومن بين الحالات الأخيرة، اختطاف الطفلة “سيدرا حسين عبد الحنان” البالغة من العمر 14 عامًا من أمام منزلها في منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي. كما سبق أن اختطفت المنظمة 3 من صديقاتها في المدرسة، مما أثار قلق عائلتها بشكل كبير على مصيرها.
وتحدثت العديد من المصادر موضوع اختطاف الأطفال من قبل منظمة “جوان شورشكر” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
**إرهاب الشبيبة الثورية**:
تُعرف “الشبيبة الثورية” بأنها ميليشيا مصغّرة ومستقلة، تفوق سلطتها سلطة قسد، وتختصّ بتجنيد الأطفال بعد اختطافهم وسوقهم لمعسكرات مشددة الحراسة تُديرها كوادر من قنديل، ضمن مناطق شمال شرق سوريا وتل رفعت بريف حلب¹.
**استمرار عمليات الاختطاف**
: تواصل عناصر “جوان شورشكر” التابعة لحزب العمال الكردستاني (PKK) وفرعه السوري “حزب الاتحاد الديمقراطي السوري (PYD)” عمليات الاعتقال واختطاف القاصرين في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” والإدارة الذاتية².
3. **حالات اختطاف حديثة**: في يوليو 2024، اختطفت “جوان شورشكر” ثلاثة أطفال من ريف الحسكة، مما يبرز استمرار هذه الممارسات المرفوضة³. كما تم اختطاف أربعة أطفال في عامودا في نفس الشهر⁴.
في الآونة الأخيرة، استمرت منظمة “جوان شورشكر” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في اختطاف الأطفال، مما أثار قلقًا واسعًا بين الأهالي والمنظمات الحقوقية.
: في 1 يوليو 2023، اختطفت عناصر “جوان شورشكر” الطفلة زليخة عبدو، البالغة من العمر 13 عامًا، من مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي. تم استدراجها من داخل مركز لتعليم الخياطة بهدف التجنيد القسري¹.
**استمرار عمليات الاختطاف**:
وفقًا لتقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، لا يزال حوالي 246 طفلًا قيد التجنيد الإجباري في معسكرات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية¹.
**اختطاف في عامودا**
: في 19 فبراير 2024، اختطفت عناصر “جوان شورشكر” الطفلة سعدية عزيز حسن، البالغة من العمر 16 عامًا، من بلدة عامودا في قامشلو².
**تزايد حالات الاختطاف**:
تقارير حديثة تشير إلى تزايد حالات اختطاف الأطفال وتجنيدهم من قبل “جوان شورشكر”، بمعدل طفل كل يوم تقريبًا³.
هذه التطورات تؤكد استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال في المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، وتبرز الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات دولية لوقف هذه الجرائم.
هذه المصادر تسلط الضوء على الانتهاكات المستمرة لحقوق الأطفال في المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، وتؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات دولية لوقف هذه الجرائم.
**انتهاك صارخ لحقوق الطفولة:**
تُعدّ ممارسات منظمة “جوان شورشكر” انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفولة، المكفولة في القوانين والمواثيق الدولية. فخطف الأطفال وتجنيدهم في صفوفها يُعتبر جريمة حرب، ويُهدد مستقبلهم ويُعرضهم للعديد من المخاطر الجسدية والنفسية. الأطفال الذين يتم اختطافهم يُجبرون على الانخراط في أنشطة عسكرية، مما يعرضهم لخطر الإصابة أو الموت، ويؤدي إلى تدمير طفولتهم ومستقبلهم.
**مطالبات بوقف الانتهاكات:**
تتوالى المطالبات من قبل أهالي الأطفال المختطفين، والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، بضرورة وقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها. كما تُطالب المنظمات الدولية “قسد” بالالتزام باتفاقاتها الموقعة مع الأمم المتحدة والتي تنص على تجنيد الأطفال، وإعادة جميع الأطفال المُجندين إلى عائلاتهم. هذه المطالبات تأتي في إطار جهود مستمرة للضغط على “قسد” لوقف هذه الممارسات غير الإنسانية.
**مسؤولية دولية:**
يقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية حماية حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها “قسد”. ويجب على الدول الضغط على “قسد” لوقف ممارساتها المرفوضة، واتخاذ خطوات ملموسة لضمان عودة جميع الأطفال المختطفين إلى عائلاتهم. يجب أن تتضمن هذه الخطوات فرض عقوبات على المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وتقديم الدعم اللازم للضحايا وأسرهم.
**تأثيرات نفسية واجتماعية:**
لا تقتصر تأثيرات اختطاف الأطفال على الجانب الجسدي فقط، بل تمتد لتشمل الجانب النفسي والاجتماعي. الأطفال الذين يتم اختطافهم يعانون من صدمات نفسية عميقة، قد تستمر معهم طوال حياتهم. كما أن هذه الممارسات تؤدي إلى تفكك الأسر والمجتمعات، وتزيد من حالة عدم الاستقرار في المناطق المتضررة. يجب أن تكون هناك برامج دعم نفسي واجتماعي للأطفال المختطفين وأسرهم، لمساعدتهم على تجاوز هذه المحنة.
إن استمرار منظمة “جوان شورشكر” في خطف الأطفال يُعدّ وصمة عار على جبين الإنسانية، ويُمثل تحديًا كبيرًا للقانون الدولي. ويجب على جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، توحيد الجهود لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة، وضمان حماية حقوق الأطفال في جميع الظروف. إن حماية حقوق الأطفال ليست مجرد واجب قانوني، بل هي مسؤولية أخلاقية وإنسانية تقع على عاتق الجميع.