واصلت الدوريات العسكرية التابعة للجيش اللبناني اليوم، عمليات المداهمة داخل حي الشراونة في مدينة بعلبك شرق لبنان بحثا عن مطلوبين وفارين من وجه العدالة بعد تصاعد الاشتباكات التي شهدتها أحياء المدينة خلال اليومين الماضيين واستمرت حتى صباح اليوم.
وأشارت تقارير أمنية إلى أن دورية من الجيش اللبناني اشتبكت اليوم، مع مسلحين مطلوبين في بعلبك خلال عملية دهم، مما أدى إلى إصابة ح. ح. بجروح استدعت نقله إلى أحد مستشفيات المدينة.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، أنّها “ضبط رمّانات بندقيّة لقاذف “Launcher” تحمل كتابات عبريّة، إضافةً إلى كميّة من الأسلحة الحربيّة والذّخائر، وهي عائدة إلى أحد المطلوبين من آل زعيتر، وذلك خلال عمليّات الدّهم المستمرّة في حي الشراونة”.
وأعلن الجيش أنّه يتابع عمليات الدهم في منطقة الشراونة، وهو يقوم بدهم معمل لتصنيع المخدرات، ومنزل عائد لأحد أخطر المطلوبين.
وأكد شهود عيان أن حشدا من النساء والأطفال اعترض دوريات الجيش اللبناني خلال عمليات المداهمة، وأطلقت النساء الصرخات والهتافات الرافضة “لممارسات الجيش” وطالبن بوقف المداهمات.
وفي محاولة لوقف الاشتباكات والمداهمات ووضع حد للتوتر الأمني، زار وفد من عشيرة آل زعيتر وعشائر منطقة البقاع، القيادي في حزب الله اللبناني، والوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في مكتبه في بعلبك، بحضور مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر ومخاتير، وجرى البحث في ما تشهده بعلبك وبعض القرى من أحداث خلال اليومين الماضيين.