يمضي المجلس الانتقالي الجنوبي بخطوات احترافية نحو تحقيق تطلعات شعب الجنوب، في استعادة دولته الوطنية على كامل ترابها الوطني وعاصمتها عدن، بحدودها المتعارف عليه، قبل الدخول في مشروع وحدة هش، انتهى بانقلاب الشريك اليمني (الجمهورية العربية اليمنية).
الجمعية الوطنية الجنوبية، تعتزم عقد دورتها الخامسة في العاصمة عدن، يومي الـ21 والـ22 من يونيو (حزيران) الجاري، وسط تطلعات بان تضع الجمعية الكثير من القضايا على الطاولة، خاصة تلك التي تمس حياة المواطن، ناهيك عن التوصيات التي ستقدم لحكومة المناصفة ومجلس القيادة الرئاسي.
ويأتي انعقاد الدورة الخامسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي تحت شعار (وحدة الصف الجنوبي من أجل السلام الدائم والتنفيذ الخلاق لمخرجات اتفاق ومشاورات الرياض وحق الجنوب في استعادة دولته) في ظل ظروف ومنعطفات هامة لشعب الجنوب وقضيته العادلة وآماله المنشودة لاستعادة دولته، وتعتبر استكمالا لنضالات الشعب الجنوبي لتحقيق أهدافه المنشودة في مقدمتها استعادة دولته.
ويجمع انعقاد الدورة الخامسة للجمعية الوطنية أعضاء الجمعية من كافة محافظات الجنوب ومديرياتها ومراكزها للوقوف امام أبرز القضايا والتحديات التي تواجه شعب الجنوب، حيث ستناقش الدورة العديد من الموضوعات المتعلقة بالوضع الخدمي والصحي والاقتصادي والسياسي وكذا العسكري، وما خرج به اتفاق ومشاورات الرياض، كما سيتم خلال الدورة تحديد الرؤية الاستراتيجية للمجلس الانتقالي الجنوبي واتجاهاته للفترة القادمة وذلك من خلال هيكلته وإعادة تشكيله وتقييم كل هيئاته خلال السنوات الماضية.
وقالت الأستاذة نادرة عبدالقدوس، نائب رئيس لجنة الاعلام في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي: “يتم حالياً التحضير لانعقاد الدورة الخامسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي والتي ستعقد خلال يونيو الحالي، وتأتي هذه الدورة في ظل المنعطفات والمتغيرات السياسية المختلفة التي يشهدها جنوبنا وتشهدها البلاد بشكل عام.
وأكدت عبدالقدوس في تصريح صحفي – حصلت اليوم الثامن على نسخة منه- أن الدورة الخامسة للجمعية الوطنية ستقف أمام جملة من المستجدات والمتغيرات، وستناقش بجدية الأوضاع الاقتصادية والخدمية والسياسية التي تكتنف حياتنا والتي يعاني منها شعب الجنوب، منوهة أن الجمعية الوطنية ستعمل من خلال هذه الدورة للخروج بتوصيات تلبي طموحات شعب الجنوب وآماله المنشودة.
وشددت نائب رئيس لجنة الاعلام في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي أن الجمعية الوطنية تسعى بلجانها الدائمة إلى تحقيق حياة مثلى لشعب الجنوب والانتصار لقضيته الجنوبية وتحقيق الهدف السامي للمجلس الانتقالي وشعب الجنوب عموماً باستعادة الدولة.
من جانبه قال الأستاذ الدكتور فضل يحيى الربيعي رئيس لجنة الدراسات والبحوث والتدريب في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس لجنة مراجعة الوثائق المقدمة للدورة الخامسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن الدورة الخامسة للجمعية الوطنية تأتي في مرحلة هامة وحساسة ودقيقة جداً تتطلب مزيداً من العمل الاحترافي والسياسي لاسيما بعد مشاورات الرياض التي أتت بمخرجات جديدة أهمها نقل السلطة الرئاسية الجديدة إلى العاصمة عدن ومشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي والجنوبيون في هذه السلطة التي تتطلب من المجلس الانتقالي دعمها، ونأمل أن تعبر السلطة الرئاسية الحالية عن المهام المناط إليها والتي حددتها مشاورات الرياض، كما أن ثقتنا كبيرة في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في انتزاع الحقوق والقرارات التي تحاول إعادة الوجه المشرق للعاصمة عدن ومحافظات الجنوب.
وأكد الدكتور فضل الربيعي الوقوف خلال الدورة الخامسة للجمعية الوطنية على عدد من النقاط منها مواجهة الحوثي أو التفاوض معه، وايضاً واقع الخدمات والرواتب والوضع الاقتصادي المتردي في الجنوب والعاصمة عدن، كما ستقف على عدد من الوثائق أهمها وثائق التقرير السياسي عن المرحلة الراهنة، حيث سيتضمن هذا التقرير الشامل كل التفاصيل التي مرت على الجنوب، وفي المنطقة بشكل عام، وكذلك ما تم من الإنجازات التي حققتها الجمعية الوطنية والمجلس الانتقالي الجنوبي خلال الفترة الماضية.
وأشار الدكتور الربيعي أن هذه الدورة تكتسب خاصية مهمة وهو الانتقال نحو العمل السياسي والعمل الجاد حيث سيتحمل المجلس الانتقالي الجنوبي والجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي دوراً كبيراً في الفترة القادمة من خلال وقوف الجمعية الوطنية أمام استراتيجية قادمة تحدد عملها وتعطيها مزيداً من الصلاحيات التي كانت منتقصة سابقاً، والعمل على تجاوز العوائق والتحديات التي رافقت سير العمل في الجمعية، والتجاوب مع تطلعات شعبنا واستحقاقه الحضاري والسياسي وبناء دولة مستقلة، مشدداً أنه لن يثنينا أي شيء عن مواصلة النضال وتحقيق استقلال الجنوب.
ويعول مواطنو الجنوب على انعقاد الدورة الخامسة للجمعية الوطنية في تعزيز القناعات والامكانيات والقدرات للانتصار لشعب الجنوب، وستقدم الدورة الخامسة للجمعية توصيات هامة للمجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة المناصفة ومجلس القيادة الرئاسي بهدف معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين في الجنوب، وكذا الخروج بقرارات تعزز من تماسك ووحدة الصف الجنوبي لمواجهة المتغيرات التي يشهدها اليمن والجنوب للوصول للأهداف المنشودة بما فيها استعادة الدولة.
إعداد: يوسف الحزيبي