نقل موقع “صوت أميركا” عن إحدى قاطنات مخيم الهول في الحسكة، ومسؤول في قوات “قسد” التي تحمي المخيم، أن من يقف وراء معظم جرائم القتل التي تحدث في المخيم ، نسوة بتن يعرفن باسم “نساء الحسبة” التابعات لتنظيم
“د ا ع ش “الإرهابي.
وتقول إحدى العراقيات التي كنت نفسها بـ”أم مصطفى”، إن وقوع 80 جريمة قتل حتى الآن خلال العام الجاري لم يصدمها، بقدر ما صدمها أن معظم الذين تم اعتقالهم على خلفية هذه الجرائم من “نساء الحسبة”، وهي شرطة دينية أنشأها تنظيم “دا ع ش” خلال فترة سيطرته على مناطق شاسعة من سوريا والعراق.
وفي نفس السياق، قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي: “قبل عدة أيام، ذهب بعض الصحفيين إلى مخيم الهول حيث أقدم طفال “د ا ع ش “على رشقهم بالحجارة”.
وتابع: “عضوات “د ا ع ش” يفرضن قوانين التنظيم المتطرف، والنساء اللواتي يخالفن هذه القوانين يُقتلن”.
وبحسب موقع “واشنطن إنستتيوت” فإن المخيم الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 65 ألف شخص معظمهم من عوائل عناصر” د ا ع ش” السوريين والعراقيين، يسيطر عليها نساء متطرفات من التنظيم الإرهابي الذي لم يتوان عن استخدام هؤلاء النساء كأحد موارده.
وأشار الموقع إلى “د ا ع ش” يستخدم النساء في المخيم كسلاح هام في إطار أيديولوجيته التوسعية، لافتا إلى أنه استطاع استقطاب عدد كبير من النساء والفتيات وتجنيدهن بغرض نشر أفكاره المتطرفة بين الأطفال والمراهقين في المخيم.
وبحسب “صوت أميركا”، فإن العديد من النساء في مخيمي الروج والهول يحرصن على كشف وجوههن وارتداء الملابس العصرية كأغطية الرأس الملونة وقبعات البيسبول والتحدث إلى مراسلي القنوات الأجنبية بود وطيبة على أمل أن يراهن الناس والرأي العام في بلدانهن على أنهن نساء عاديات، ولسن زوجات لمقاتلين متطرفين.
ولكن بعد ما يقرب من ثلاث سنوات على سقوط آخر معاقل “دا ع ش” في سوريا ببلدة الباغوز، تقول مريكا بودوية، وهي أرملة فرنسية تبلغ من العمر 50 عامًا سافرت مع زوجها إلى سوريا في عام 2014 أنه من الصعب الحفاظ على الأمل في أن بناتها المراهقات سوف يعدن إلى بلدهن ويحظين بمستقبل أفضل.
وتضيف بودوية باكية: “أنا آسفة وأعتذر بشدة عن ما فعلته بالقدوم إلى سوريا.. ليس لدي أي شيء الآن وأنا متعبة من هذه الحياة”.
إعداد : محمد السراج