صرّح مسؤولان إسرائيليان ومسؤولان أمريكيان لموقع “أكسيوس”، اليوم الإثنين، بأن إسرائيل ولبنان يقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بهدف إنهاء النزاع بين تل أبيب وميليشيا حزب الله.
ووفقاً للتقرير الأمريكي، فقد وافقت الولايات المتحدة على تقديم ضمانات لإسرائيل تشمل “دعماً للعمل العسكري الإسرائيلي ضد التهديدات الوشيكة من الأراضي اللبنانية، واتخاذ إجراءات لمنع إعادة تأسيس الوجود العسكري لحزب الله بالقرب من الحدود أو تهريب الأسلحة الثقيلة”. كما ينص الاتفاق على أن تتخذ إسرائيل هذه الإجراءات بعد التشاور مع الولايات المتحدة، إذا لم يقم الجيش اللبناني بالتصدي لتلك التهديدات.
أبرز بنود الاتفاق
•انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية: يقضي مشروع الاتفاق بفترة انتقالية مدتها 60 يوماً، تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
•إعادة انتشار الجيش اللبناني: سينتشر الجيش اللبناني في مناطق قريبة من الحدود، بينما تُنقل أسلحة حزب الله الثقيلة شمال نهر الليطاني.
•لجنة إشراف دولية: سيتم تشكيل لجنة إشراف بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة تنفيذ الاتفاق ومعالجة أي انتهاكات.
•عودة المدنيين: سيسمح الاتفاق بعودة تدريجية لمئات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود إلى ديارهم.
التحديات والمواقف
أشار المسؤولون إلى أن الاتفاق كان قريباً من الاكتمال يوم الخميس الماضي، إلا أن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت ألقت بظلالها على المحادثات.
وجاءت هذه الأنباء بالتزامن مع لقاء نتنياهو مع المبعوث الأمريكي الخاص، آموس هوكشتاين، الذي يتوسط منذ عام في المحادثات بين الطرفين. كما عقد نتنياهو، يوم الأحد، اجتماعاً مع كبار الوزراء وقادة المخابرات لمناقشة الاتفاق، حيث وصف مسؤول إسرائيلي كبير الموقف بأنه “إيجابي، لكنه ما زال يتطلب حل العديد من القضايا العالقة”.
موقف أمريكي متفائل
من جهته، أكد مسؤولان أمريكيان كبيران على دراية مباشرة بالمفاوضات أن “الطرفين يقتربان من اتفاق نهائي، لكن المفاوضات لم تنته بعد”.
الإعلان المتوقع
بحسب مصادر مطلعة، فإن الإعلان الرسمي عن الاتفاق قد يتم خلال هذا الأسبوع، إذا تم تجاوز القضايا المتبقية. يُعد هذا الاتفاق، في حال اكتماله، خطوة محورية لتخفيف حدة التوترات في المنطقة وفتح آفاق جديدة لاستقرار الأوضاع على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.