كشفت مصادر أن القوات الإيرانية تستعد للمواجهات القادمة مع المعارضة السورية شمال غرب سوريا بتجهيز منظومة طيران مسير مصنع في إيران من نوع “كرار”.
وتقول في هذا الصدد شبكة نداء بوست المحلية معدة التقرير، “باعتبار أن المواجهة باتت وشيكة ويراد لها أن تكون مباغتة من الجانب الإيراني، فإن فصائل المعارضة السورية في المنطقة لا تملك طائرات بنفس فعالية وسرعة الطائرة كرار”.
وتلفت إلى أن المعارضة تعتمد على إمكانات بسيطة ورشاشات مضادة بوسعها إصابة الهدف المتحرك على ارتفاعات قليلة، لا صواريخ أرض جو قريبة المدى التي يزعم الروس أن المعارضة تمتلكها.
وبحسب المصدر، فإن “وحدة المهام الخاصة التابعة لفيلق القدس بدأت مطلع آب الجاري بنقل معدات تقنية ولوجستية إلى مواقع متقدمة في خان شيخون جنوب إدلب، بالتزامن مع اعتماد الحرس الثوري الإيراني على تطوير هذا الطراز من الطيران المسير وتدريب الفِرَق الفنية والعسكرية عليه في وسط وشمال سوريا”.
وأشارت الشبكة إلى أن إيران تستخدم صاروخ “شهاب ثاقب” محمولا بالطائرة “كرار”، وتتميز بسرعتها العالية البالغة ثلاثة إلى أربعة أضعاف سرعة الدرونات الإيرانية الأخرى، لافتة إلى أنها مزودة بكاميرا أسفل البطن.
وتجدر الإشارة إلى أن “طائرات كرار”، هي جيل متقدم من الطائرات التي بدأت إيران بإنتاجها عبر منظومة “القدس للصناعات الجوية” التابعة للحرس الثوري وهي التي أنتجت الطائرة “مهاجر 1” خلال الحرب العراقية الإيرانية.
وتشير إلى أن هذا الطراز من الطائرات المسيرة الإيرانية تم الكشف عنه في عام 2010، وهي طائرة ذكية ذات محرّك نفاث قادرة على حمل القنابل والصواريخ الثقيلة التي قد تصل إلى نصف طن، وتحلق على ارتفاع 12 كيلومترا.
وبحسب التقرير، فإن الجهة المخولة حاليا بتصنيع طائرة “كرار” هي مصانع HESA في إيران التي تمكنت من تطوير نموذج معدّل عن BQM-126A الأمريكية، وكان مسؤولون عسكريون أمريكيون وإسرائيليون أكدوا أن إيران بواسطة طائرات “كرار” “باتت قادرة على شنّ هجمات أكثر دقة”.
المصدر الحدث السوري