تشهد مدينة منبج الواقعة في ريف حلب شمال شرقي سوريا اليوم إضرابًا شاملاً في الأسواق والمحلات التجارية والغذائية، وذلك احتجاجًا على فرض قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لمناهج دراسية جديدة. وقد اعتبر الأهالي هذه المناهج مخالفة للقيم المجتمعية والدينية التي تسود في المنطقة.
ويُعد هذا الإضراب الثالث من نوعه، حيث أبدى الأهالي رفضهم المستمر لهذه المناهج، إلى جانب إغلاق المدارس في المدينة وريفها لأكثر من أسبوعين. ويرفض الأهالي إرسال أطفالهم إلى المدارس تحت هذه الظروف، مما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية.
وفي تصعيد للاحتجاجات، شهدت المدينة عمليات حرق للكتب المدرسية التي تحتوي على المناهج الجديدة. وطالب المعلمون وأولياء الأمور بعودة المناهج القديمة الصادرة عن الحكومة السورية أو اعتماد مناهج “اليونيسف”، إلا أن “قسد” تصر على فرض مناهجها التي تظل غير معترف بها رسميًا.
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل توتر متزايد بين السكان المحليين و”قسد”، مع استمرار الجدل حول الهوية الثقافية والتعليمية في المنطقة.