أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن بلاده لا تسعى إلى مواجهة مع تركيا في سوريا أو في أي مكان آخر، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في القدس الغربية.
تصريح ساعر جاء ردًا على سؤال حول تصاعد النفوذ التركي في سوريا، حيث قال: “لا نريد مواجهة تركيا في سوريا أو في أي مكان آخر”، في إشارة إلى التوترات المتزايدة حول الدور التركي في المنطقة.
اجتماع أمني رفيع المستوى لمناقشة النفوذ التركي
وفقًا لوسائل إعلام عبرية، من بينها صحيفة يديعوت أحرنوت والقناة 12 الإسرائيلية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعد لعقد اجتماع أمني مع كبار المسؤولين لمناقشة “التأثير التركي المتزايد” في سوريا بعد سقوط نظام حزب البعث في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأشارت التقارير إلى أن نتنياهو يتابع بقلق تقارب الإدارة السورية الجديدة مع أنقرة، وهو ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى دراسة تداعيات هذا التحالف على الوضع الإقليمي.
تسليم قاعدة عسكرية تركية شرق حمص يثير قلق تل أبيب
من جهته، زعم موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي أن الحكومة السورية الجديدة تجري محادثات مع أنقرة حول تسليم قاعدة عسكرية في منطقة تدمر بمحافظة حمص، مقابل الحصول على دعم اقتصادي وعسكري وسياسي.
وأضاف الموقع أن الوجود العسكري التركي شرقي حمص يثير قلقًا جديًا في إسرائيل، وسط مخاوف من تمدد النفوذ التركي في العمق السوري.
انتهاكات إسرائيلية رغم عدم تهديد سوريا الجديدة لتل أبيب
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، إلا أن الجيش الإسرائيلي واصل انتهاكاته للأجواء والسيادة السورية، مستغلًا التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد بعد إنهاء 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.
يُذكر أن إسرائيل تحتل معظم مساحة الجولان السوري منذ عام 1967، ومع انهيار نظام الأسد، وسّعت نفوذها إلى المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.